كيف أتعامل مع خوف طفلي من زيارة عيادة الطبيب

يعد الخوف عند الأطفال شيء مكتسب فلا يولد الخوف مع الأطفال نحو أمور معينه في الحياة وإنما يكتسبها نتيجة عوامل ومواقف معينه ومن ذلك خوف الطفل من زيارة الطبيب, فزيارات الطفل المتكرره لدى الطبيب في حالة المرض ترتبط لديه بشعور الألم سواء الم جسدي أو ألم من وجود الإبر وغيرها (تعلم شرطي : بحيث يربط الطفل مابين الطبيب والألم ووجود الإبر مثلا), فكيف نتصرف مع خوف الطفل هذا, بما أن هذا الخوف مكتسب وليس فطري لابد أن نعلم أننا يمكن أن نمكن الطفل من التخلص منه ونبين ذلك من خلال:

أولاً:لابد من أن يتم محاورة الطفل حول ما يخيفه من زياره الطبيب ومعرفه الأسباب ليتم معاجلتها والتعامل معها, ولابد على الأهل أن يكونوا صريحين حين التعامل مع الطفل عند الذهاب إلى الطبيب فالكذب على الطفل والقول له بأنه سيذهب في نزهه ثم يجد نفسه عند الطبيب عامل من عوامل زياده الخوف لدى الطفل حتى لا يفقد الطفل ثقته بالأهل.

ثانياً: لابد من إحترام مشاعر الخوف لدى الطفل فلا يتم التعامل معها بإستهزاء أو غضب أو نقد الشعور بأنه لا يتناسب مع عمره, يجب إحترام هذه المشاعره وطمئنه الطفل حول ما يشعر به من خوف, حتى لانفقد الطفل ثقته بنفسه.

ثالثاً: يمكن أن يلجأ الأهل إلى بعض الوسائل والطرق التي يحاكي الطفل من خلالها عمل الطبيب والمريض ويمكن أن نحقق ذلك عن طريق لعب الأدوار والتمثيل, وهنا يمكن أن يحضر الأهل أدوات الطبيب للطفل ويقوم بتمثيل دور الطبيب مع الأهل مما يساعد الطفل على رؤيه ما للطبيب من فعل وخلال هذه المرحله يمكن أن تظهر الأم بعض الأسئله حول الأمور التي تخيف الطفل وتستفسر عنها للطبيب (الطفل) ليجيب عليها الطفل ويخفف من وطأة خوفه, فهذه طريقه للطفل لتخلص من اسباب الخوف.

رابعاً: لا تعطي الطفل وعود باطلة كأن لن يشعر بالوجع عند زياره الطبيب في حال كان هنالك لزوم للحقن,لا بد من أن نخبر الطفل بأنه سيشعر بقليل من الألم تشبه ألم الشوكة مثلا , أو يمكن ان تقولي للطفل بأن الطبيب سيفعل ما يستطيع فعله لكني لا أعلم تماماً ماذا سيفعل وأنا سأكون بجانبك في كل وقت.