هناك مجموعة عوامل يعتمد عليها التعامل مع الشريك العصبي أو شديد الانفعال :
- العامل الأول : درجة العصبية التي نتحدث عنها، هل يكتفي بأن تتغير تعابير وجهه ويصبح صارماً أم أن نبرة صوته تعلو أم تتجاوز هذه المظاهر لتصل إلى تكسير الأغراض من حوله وما إلى ذلك.
- العامل الثاني : هل العصبية والغضب هذا مبرر أم لا، لأن الغضب والعصبية على سفائف الأمور يرافقه غالباً صراخ وشتم وإهانات كونه لا يستطيع أن يدعم غضبه ويعطي أسبابه.
لماذا هذه العوامل مهمة، لأن طريقة التعامل معه تعتمد عليها، فإذا كان الغضب والعصبية مبررة مثلاً يمكننا ببساطة تجنب الأمور التي تغضبه كونه يملك عين الصواب وأنها فعلاً ليست من الأمور التي يمكن أن يتقبلها الشريك بسهولة، أما إذا كانت غير مبررة لا شيء يمكن أن تنطقي به يمكن أن يجعل هذه العصبية تزول، العامل الآخر درجة العصبية ، وهي من الأمور المهمة التي يجب أخذها بعين الاعتبار فإذا كانت مرحلة العصبية تصل إلى درجة الإيذاء اللفظي والنفسي والجسدي يكون الأمر خطيراً ويحتاج منك أكثر من مجرد معرفة التعامل وقد يصل الأمر إلى طريق مسدودة، لكن ما دام الأمر محتملاً يمكنك القيام بما يلي:
- عدم رد الصراخ بالصراخ، والعصبية بالعصبية لأن الخطأ لا يتم إصلاحه بخطأ آخر.
- محاولة تجنبه أثناء هذه الفترة حتى يهدأ حرصاً منك على عدم تفوه أحدكما بأمر يجرح الآخر.
- مناقشته بالأمر بعد أن يهدأ وإذا كان محقاً وضحي هذا له لكن أيضاً قومي بتوضيح أن الأسلوب والعصبية تقلب الحق ضده لأن من حقك عليه أن يناقشك بهدوء.
- إذا كان من النوع الذي يهدأ سريعاً وربما يعتذر هذا يدل على طيبة قلبه وليس سوء نيته.
- تجنب أي سلوك يزيد من انفعال الشريك مثل الكذب، إخفاء بعض الحقائق، الإهمال والتجاهل، البلادة وبرودة الأعصاب الزائدة.
- تعرفي على شخصيته أكثر حتى تعرفي ما هي الأوقات المناسبة التي يمكن أن تتحدثي معه فيها.
- الأمر يحتاج منك التحلي بالصبر والحكمة معاً، فالأمر يحتاج بعض الوقت لأن هذه الأمور لا تتغير بين ليلة وضحاها.
- احرصي على التعامل مع المشكلة قبل الزواج ووضحي له أهمية الاحترام المتبادل وفوائد النقاش العقلاني التي سيجنيها وأن استمراره بالعصبية قد يهدم البيت الذي تحاولون بناءه معاً، لأن الجهد المبذول في العلاقة يجب أن يكون من الطرفين وكل إنسان لديه طاقة تحمل معينة لا يجب أن يتم استنفاذها في مرحلة الخطوبة.