من أبرز أشكال هذه الجرائم "الابتزاز الإلكتروني"، فكيف تتم العملية؟ وكيف يمكن التعامل معه؟
"العدوانية، التجريح، الكراهية، الذم والقدح"، جميعها أمور يجب اللجوء فيها إلى وحدة الجرائم الإلكترونية، لتجنب التعرض لذلك، أما عن الابتزاز الإلكتروني، فيمكن القول بأن اللجوء إلى الوحدة يكون في حالة كان الابتزاز يمسّ بشكل مباشر حياة الشخص من خلال إيقاعه في مشاكل أو ربما السطو على حسابه البنكي.
أما في حال كان التهديد من حساب وهمي ولا يستند إلى أمور ملموسة، فيفضل تجاهل الأمر؛ كون الوصول إلى باب الجرائم الإلكترونية يعني كثيرًا من الأسئلة ورحلات ذهاب وإياب متواصلة.
من الضروري الإضاءة على أسلوبين رئيسيين يستخدمهما المحتالون للقيام بابتزاز الأشخاص:
الملفات الخبيثة
يقوم المحتال بإرسال برامج توصف بـ "الخبيثة"، حيث تمكنه من التحكم بأجهزة الضحية، سواء أكانت حاسوبًا أو هاتفًا، ثم يقوم بإتلاف ملفات الجهاز أو احتجازها تمامًا كرهينة، وذلك من خلال تشفيرها، بعد ذلك يرسل المحتال للضحية بضرورة دفع مبلغ مقابل إرجاع الملفات المحتجزة.
ومن أشهر هذه البرامج الخبيثة نجد "فدية"، الذي يُعد من أخطر البرامج، وقد استخدم في عمليات احتجاز معلومات لرجال أعمال، ما كلفهم دفع مبالغ طائلة.
من أشهر أساليب الابتزاز، التواصل الصوتي أو المرئي مع الضحية، إذ يقوم المبتز بالتواصل مع الضحية عن طريق الميكروفون مع الكاميرا، ثم يقنعه بعمل حركات أو تصرفات منافية للأخلاق، أو التحدث بأمور حساسة تتعلق بالسياسة أو الشؤون الدينية، من ثم يقوم بتهديده بنشرها أو الحصول على مبالغ مادية.
ويعتبر الأسلوب شائعًا في حالة قيام فتيات مدرّبات باستدراج شبان لممارسة الجنس.
"الوقاية خير من العلاج"، عبارة تختزل الكثير من المعاني ويمكن من خلالها تجنب الوقوع في كثير من المشكلات من بينها الابتزاز الإلكتروني، كيف؟