كيف أتعامل مع أولادي المتمردين فهم لا يريدون الصلاة عندما أنبههم بها؟

حسب أعمارهم فإذا كانوا أقل من عشرة سنوات فيمن أن تستخدمي التعزيز والثواب وحاولي أن تركزي على أن يكون لأخواتهم دوراً مهماً في تعزيزهم وأخذهم للمسجد من أجل الصلاة فيه ولكن إذا كانوا فوق العشرة سنوات فيب أن تستخدمي أسلوب العقاب كما أمرنا نبي الله عليه السلام والعقاب هنا يمكن أن يكون بالحركان من بعض المحببات التي يرغب الطفل في إمتلاكها مثلاً الجلوس على الهاتف أو المصروف اليومي .

التعويد على الصلاة يبدأ منذ الصغر فيجب على الوالدين أن يكونا قدوة لابنائهما في ذلك ولا يستخدموا في التعليم العنف والضرب بل يجب الصبر على الطفل مع تعريفه بأهمية الصلاة وفضلها والاستعانة بالعديد من القصص والفيديوهات المصورة عن ذلك بالإضافة إلى اتباع اسلوب المدح والتعزيز للطفل عندما يصلي ويجب على الأب اصطحاب الأبناء إلى المسجد ليتعلموا ويشاهدوا المصلين .

في الحقيقة إن التعامل يتطلب في مسألة الصلاة الصبر الشديد ، وهو ليس بالأمر الصعب فيوما ما سيكون ما تريدين لكن مع الصبر .

وايضا لا إجبار ولا تهديد في هذا الأمر ولا عقوبات، حتى إن قول النبي محمد عليه الصلاة والسلام في مسألة الضرب هو ليس ضربا مبرحا بطريقة تظهر الكره للطفل ، بل ضربا فيه نوع من المداعبة والمزاح ولفت النظر الى أهمية الصلاة التي أضربه عليها.

ثم كيف أكون قدوة أمامهم وأعلي شأن الصلاة وأصليها على وقتها، ثم كيف اكرر بها بالكلام دون ضغط عليهم، ثم من يصلي منهم كيف أكافؤه على تأديته لها.

تحتاجي أيتها الأم العزيزة إلى التحلي بالصبر الجميل والرفق واللين واتباع أسلوب ذكي معهم بحيث لا يكون في كلامك أي عنف أو تهديد أو وعيد لأن ذلك قد يؤدي إلى نتائج عكسية وردات فعل غير مستحبة فقد يزداد تمردهم اذا شعروا أن  الأوامر تأتي من قبلك وقد يزداد نفورهم إذا  شعروا بأن هذا الأمر قد فرض عليهم .
كوني أيتها الأم قدوة أبنائك في موضوع الصلاة فسارعي أنت إلى الصلاة في أول الوقت وادعيهم للصلاة  معك بلطف. وأعطي  من يصلي منهم مكافأة لو رمزية أو اشتري له هدية أو خذيه في نزهة في أحضان الطبيعة. وحدثيهم عن فوائد الصلاة البدنية والروحية وحببي إلى قلوبهم الصلاة والتقرب إلى حضرة الله.