كيف أتعاطف مع من أحب من أصدقاء وأطفال بدون خجل حتى لو أمام الناس ولماذا الخجل؟

هناك فرق بين العطف والتعاطف وسأجيبك كما فهمت من سؤالك بأنّك تتساءل عن التعاطف:

التعاطف هو قدرتك على أن تضع نفسك مكان الآخر لتشعر بما يشعرون وتستطيع إظهار ذلك في تصرفاتك وحديثك معهم، في الحقيقة الخجل والتعاطف لا يتعارضان والخجل لا يقلل من قدرتك على التعاطف لكن ربما يؤثر على إظهارك لهذا التعاطف أمام الآخرين، كما طرحت في سؤالك، لما الخجل؟ لا شيء يدعو للخجل من إظهار التعاطف بل على العكي تماماً، التعاطف يزيد من تقارب الأفراد وينعكس هذا في تعاملهم معك، لكن الخجل ربما يكون مرتبطاً بتواجد الجميع حولك، فلو كنت مع صديقك لوحدك لربما يظهر تعاطفك معه أكثر من ظهوره في تواجد الأشخاص، لذلك لا بأس ولا تقلق هناك مجموعة من الأمور التي يمكنك اتباعها حتى لتعزيز هذا الجانب مثل :

1. الاستماع : الاستماع الجيد بحد ذاته يعد أكثر وأهم طريقة يمكن أن يظهر فيها الشخص التعاطف، من جهة يشعر الشخص المقابل باهتمامك وأنك تمنجهم المساحة الكافية للحدي والتعبير عن أنفسهم، ومن جهة أخرى لن تقوم بالحديث أو الاتصال الجسدي أو أن تضع نفسك في بقعة الضوء وهذا يساعدك في موضوع الخجل.

2. استخدام تعبيرات مناسبة : هنالك بعض الجمل والتعابير التي تغني عن الكثير، فهي معبرة وكفيلة بإيصال الفكرة دون الحاجة إلى السرد المطول، على سبيل المثال يمكنك استخدام جملة "كم أكره عندما يحدث ذلك أنا أتفهم موقفك تماماً" أو "لا بد وأن يكون هذا صعباً أنت شخص قوي وشجاع" وربما عبارات تشجيعية مثل: "أنا في صفك" "أنا فخور بك وبكوني صديقك" وربما للأطفال إحضار بعض الحلوى لهم أو مشاركتهم اللعب.

3. اقترح تقديم يد المساعدة : إظهار رغبتك بتقديم المساعدة أو المساهمة في التوصل إلى حل كفيلة أيضاً بإظهار التعاطف مع الآخرين، حتى لو كان الجواب بالرفض لا بأس، المهم أن الفكرة الرئيسة تكون قد وصلت بأنك متعاطف معهم وترغب في المساعدة.

4. اطرح الأسئلة : عندما تتطرح الأسئلة على الآخرين هذا يظهر لهم كم أنتَ مهتم، والاهتمام هو أحد أوجه التعاطف مع الآخرين لذلك قم بطرح الأسئلة عندما تتبادل الحديث مع صديق ليعلم أنك مهتم وأنه ليس ثقيلاً وأنكما تتشاركان الاهتمامات نفسها.