من باب العدالة الإنسانية ولأن الإنسان معرض للخطأ، وهو بالأصل خيّر، لا بد من التعامل مع هذا الأمر بإعطاء الفرصة للتغير، ووضع الحدود التي تحدد مصير العلاقة فيما بعد.
في طريقة التعامل عليك أن:
- تحاوري الشريك؛ بعد معرفة الأمر لا بد من المواجهة، إياكي أن تخفي الأمر وتتجاهليه، ولا تقنعي نفسك بأنه سيتخلص من هذا الأمر في الوقت الحالي، القمار من الأمور المحرمة في مختلف الديانات، وغير مقبول في مختلف الثقافات والعادات الاجتماعية، ومن هنا لا يمكن تجاهل هذا الأمر ولا بد من محاولة علاجه إن أمكن.
- حددي ما لديك من حدود؛ تحديد المسموح والغير المسوح في العلاقة بطريقة جديدة وسيلة للتعامل مع صدق الشريك وهنا ضعي الحدود في ما يقوم به من تصرف مادي ومالي، وحتى تتأكدي من ما لديه من صدق اجعليه يقدم الإثباتات التي تثبت التزامه، حددي وقت يتواصل معك فيه يوميًا لتتأكدي أنه غير متواجد في محل لعب القمار، اطلبي الاتزامة مع أحد من أهل المنزل في أوقات الفراغ وفي حال التواجد مع الأصدقاء لا بد من تقديم الدليل، وهذه الخطوات يمكن اتخاذها حتى يتم إثبات الصدق والثقة ومن ثم الاستغناء عنها فلا يمكن أن يكون الشك موجود طوال فترة الزواج والارتباط لاحقًا.
- أعطي الحلول المتعلقة باستمرار العلاقة أو انتهائها؛ قدمي الحل اما انهاء لعب القمار والالتزام والاستمرار في العلاقة أو الاستمرار في اللعب وإنهاء العلاقة.
تتبعي أثر الالتزام عن طريق:
- التأثير العاطفي؛ محاولة الشريك إظهار الخجل والندم عن ما صدر منه من فعل، ومحاولة فعل ما هو ممكن لإعادة الشعور لك بالثقة وعدم الخيانة، ولإعادة الشعور بالقدرة على العيش بسعادة دلالة على الالتزام وسبب في الاستمرار في العلاقة.
- الثقة؛ وهنا تجدي الشريك قادر على إظهار كل السلوكيات التي تتصف بالصدق بعيدًا عن الكذب أو الخداع ويقوم بتقديم المبررات في حال وجود أمر غامض ويفسر الأمور التي توصل الطرفين لفهم واحد، ويوضح الحالات الطارئة، ويبقى على تواصل دائم معك خلال اليوم بطريقة تعيد لك المصداقية فيه.
- يقدم لك الاثبات المالي من خلال ما تم الحصول عليه وما تم صرفة وما له من أموال في البنوك والمصارف، بطريقة تجعلك مطلعه على جميع التحركات المالية والتأكد من خلوها من الحركات المشبوهة والغير موثوقة، وفي هذا التصرف قدر كبير من الالتزام وصدق النية. بالإضافة إلى بيان كشوفات في العقارات التي يمتلكها والتأكد منها بشكل دوري بحيث أنه لم ولن يتم التصرف بها واستخدام أموالها بطريقة فيها خرق للحدود.
- يوضح التعاملات مع الأهل ويأخذ العهود العلنية التي تجعله متلزم بحيث لا يستغل أي أحد من أفراد عائلتك أو عائلته باقتراض الأموال واستخدامها في لعب القمار.
أما في حال عدم التزام الشريك فهنا لا بد من إنهاء العلاقة لأن للعب القمار آثار سلبية وكبيره على الحياة وخاصة الزوجية لاحقًا فهي سبب في الدمار، وانهيار الأسس السليمة للأسرة، وسبب في ضياع الأطفال وانحرافهم.
في بعض الحالات قد يكون للأهل وجهة نظر معينة تتمثل في عدم استكمال العلاقة ما بينك وبين الشريك، مع ترك القرار مفتوح هنا يكون لك الخيار الأول والأخير لكن لا بد أن تحاربي وكثيرًا الفترة التي ستمنحين فيها الوقت للشريك لأنك ستكونين عرضة لحديث الناس، وعرضة للضغط نتيجة العادات والتقاليد، وعرضة للتوتر والقلق والخوف من تمكن الشريك من الالتزام أو لا، كل هذه الأمور لا بد أن تأخذيها في عين الاعتبار حتى تتمكنين من التعامل مع الأمر بثقة وثبات وايمان بأن التغير حاصل.
وغالبًا قد يكون خيار الاهل مفروض على الأنثى ولا يمكن مخالفته فأنت مضطرة لإنهاء العلاقة.
وفي حالات أخرى قد لا يجد الأهل مشكلة في الأمر لوجود ثقافة معينة في العائلة تتقبل هذا الفعل، وهنا القرار النهائي لك بالقبول أو الرفض لكن هنا أنصحك أن لا تكملي العلاقة في حال رفضك الشخصي لأن محاولة التغير مع وجود قبول من الأهل سبب في عدم الحصول على نتيجة مقبولة تتفق مع ما لديك من توجه ونظرة ورفض للأمر.
44 مشاهدة
