قفي إلى جانب زوجك وامنحية الثقة والقوة وابدئي في إحداث التغيير لديه، لا تنظري للأمر على أنه ورطة أو مشكلة انظري للأمر على أنه خلل بسيط ويمكن حله في حال رغبتي في حل الأمر وابتعدت عن النظر للأمر بسلبية.
حتى تكوني قادر على إحداث التغيير:
أولاً: حاوري الزوج؛ لا بد أن تحاوري الزوج فيما لديه من توجهات وأفكار والتي تشكل الدوافع وراء السلوكيات الضعيفة الخالية من الثقة والجرأة والمبادرة، قد يكون السبب في ما لدى الزوج من شخصية عائد لماضي سيئ من قبل الوالدين، فهو لا يستطيع أن يفرض ما له من رأي وقرار أو يتخذ موقف مخالف لأنه يخاف من فقدان العلاقات، أو خائف من تحمل المسؤولية، أو لأنه الابن المدلل بالنسبة للأهل وبالتالي لا يحتمل مسؤولية الأمور ويريد من المحيط من حوله أن يلبي ما له من متطلبات بطريقة لا تجرح مشاعره ولا تشعره بالإحباط. أو لفقدانه الخبرات المختلفة.عند معرفة الأسباب والدوافع تعاملي مع كل سبب بطريقة معينة:
- الماضي السيئ؛ لا بد هنا أن تبدئي في إعطاء الزوج القدر والقيمة المناسبة التي تجعل منه قادر على التعبير عن نفسه بطريقة خاصة، أعط المجال للزوج للتعبير عن ما لديه من مشاعر، وقدمي الخبرات التي فيها رأي شخصي ابدئي بالأمور البسيطة مثلا نوع الطاعم أو الشراب الذي يرغب فيها ولا تسمحي للزوج بأن يعود إليك بالأمر أو يقول كما ترغبين، وفي حال صدر هذا الأمر منه ارفضي واطلبي منه اتخاذ قرار مناسب فيما يرد، شاركي الزوج في الأحداث اليومية واطلب منه التعبير عن رأيه الشخصي بالأمر، عبري عن مدى اهتمامك برأيه الشخصي في الأمور وأهمية ما يمكن أن يقدمه من فعل.
- قابلي ما لدى الزوج من اختلاف بمرونة؛ حتى يتمكن الزوج من تقوية ما لديه من شخصية لا بد أن يتأكد أنه بأمان في العلاقة الزوجية القائمة، اكدي للزوج أن الاختلافات لا تفسد للود قضية ولا يمكن أن تكون سبب في الانفصال والبعد، وأن الاختلاف أمر لا بد منه في الحياة العامة والحياة الزوجية، ولا مشكلة في أن يختلف برأيه الشخصي عنك. وهذا الاختلاف مقبول وفي حال كان غير مقول يمكن الوصول لحل وسط، يرضي الطرفين، وأن هذا الأمر مطبق عليك أيضا فعندما تقومين بأمر مخالف للزوج ورغباته يجب عليه أن يعبر عن رفضه للوصول لحل وسطي، حتى لا تكون الحياة الزوجية مملة وفيها قدر كبير من المهانة وعدم الشعور بالأمن.
- توقفي عن اتخاذ القرارات بدلا عن الزوج؛ في كل مرة تجدين الزوج فيها مبتعد عن اتخاذ القرارات لا تتخذي القرار، ضعي الزوج في خبرات متعددة حتى يكسر حاجز الخوف من تحمل المسؤولية، عبري عن رأيك لكن اتركي القرار إلهائي عائد للزوج، وحتى تتمكن من التأكد أن الزوج يتخذ قرارات بطريقة شخصية فعلًا وغير معتمد على ما تقدمي من رأي حاوري الزوج حول القرار كوني على علم بالأسباب التي جعلته يتخذ القرار.
- في حال كان الزوج من المدللين بالنسبة للأهل؛ وكان الوالدين من يقومون بجميع الأمور نيابة عنه بطريقة جعلته يفقد قوة الشخصية، هنا ضعي الحدود وقدمي الخبرات، ضعي الحدود للأمور التي لا بد أن يقوم بها الزوج وضعي الحدود في التعامل مع المحيط من حوله، عبري عن ما لديك من مشاعر سلبية اتجاه هذا السلوك وحاولي التعامل مع أفكار الزوج التي تجعل منه ضيف الشخصية وخاصة الخوف من الآخرين.
حاولي أن تقدمي لزوجك الخبرات بمساعدة الأخوة والاهل التي تساعده في اكتساب القوة والثقة، وخاصة خبرات المغامرات والتخييم، وحاولي أن توسعي العلاقات الاجتماعية ضمن العلاقة الزوجية التي تسمح للزوج بالتعامل مع قدر كبير من الناس وبالتالي اكتساب الخبرات المختلفة التي تغيير ما لديه من طريقة وأسلوب وشخصية، لا توافقي الزوج على الانعزال أو جعل العلاقات محدودة كلما كانت العلاقات أكثر كلما كانت نماذج التعلم أمام الزوج متاحة بدرجة أكبر مما يعني نسبة تغيير مقبولة.
ثانيًا: بعد الحوار والتعامل مع الأسباب قدمي الدعم المناسب للزوج، اشعري الزوج بمدى التغيير الذي يقوم به مهما كان بسيط وقدمي الدعم النفسي وكوني قادرة على الاستماع لما لدى الزوج من مشاعر ثناء هذه العملية فقد يكون يشعر بالتوتر والقلق بدرجات كبيرة، في كل مرة عبري عن تقديرك لما يقوم به وافتخري به بدرجة كبيرة.
ثالثًا: ساعدي الزوج ببعض الخيارات لكن اجعلي القرار في التعامل عائد إليه، في أول الأمر قد يكون الزوج غير قادر على التصرف في المواقف، وهنا يمكن أن تقدمي التوجيه للزوج بطريقة فيها قدر من التفكير اطريحي الأسئلة حول بعض الحلول مثلا ما رأيك في هذا التصرف؟ ما أثر اتخاذك للقرار.....؟ ما هي الخيرات المتاحة بالنسبة لك حتى تتعامل مع الأمر.....؟ هذه الأسئلة تساعد الزوج على رؤية الموقع بطريقة مختلفة، خاصة في حال كان تقديم الحلول ينفي بعض النتائج التي تسبب القلق بالنسبة للزوج.
التعامل مع الزوج بهذه الطريقة يجعل العلاقة ما بينكم وثيقة ويكسب من خلالها الثقة والاعتزاز بالنفس مما يعني تحول شخصيته من ضعيف إلى قوية.