كيف أتصرف إذا كانت زوجتي مصرة على الطلاق بالرغم من كل محاولاتي لإرضاءها

 في حال أصرت الزوجة على الطلاق على الرغم من المحاولات فإن السبب يكون بخوفها من عودة وجود السبب الذي أوصلها لقرار الطلاق ويمكنك التعامل مع هذا الأمر عن طريق: مراجعة إحدى مراكز الإصلاح والوساطة والتوفيق الأسري؛ بحيث تقدم هذه المراكز الإرشاد الأسري والوقائي والعلاجي للمشلات الموجودة، وتأخذ هذه المراكز بعين الاعتبار جميع الظروف المحيطة بالأسرة، وتصل بالزوجين إلى حل الخلافات بشكل ودي رضائي، وفي بعض الأحيان وإذا لزم الأمر قد تلجأ هذه المراكز لإبرام اتفاق أسرى يتضمن بنود واتفاقات بين الزوج والزوجة بحيث يحفظ هذا الاتفاق حقوق كل من الزوج والزوجة دون الحاجة للإجراءات القانونية القضائية في المحاكم مثل الطلاق، تعمل مراكز الإصلاح الأسرى بطريقة سرية حيث ضمن القانون سرية الحالات التي تتردد على المراكز، ويتميز العمل في هذه المراكز بالمرونة في الوسائل والإجراءات والآليات بحيث تتناسب مع الجميع، وعليك العلم بأن الاتفاقيات التي يتم تنظيمها عن طريق مراكز الإصلاح هي بمنزلة الحكم القضائي من حيث القوة التنفيذية إذا اعتبرها قانون التفيذ سندًا تنفيذيا يمكن طرحه للتنفيذ مباشرة دون الحاجة إلى رفع القضايا وإصدار الأحكام القضائية عند صدور خلل من أحد أطراف العقد، وهذا الأمر قد يشعر الزوجة بالرضا والأمن وأن ما صدر عنك من سلوك الآن محكوم بأمر واضح وملموس بالنسبة لها.

ومن ناحية أخرى يمكن العمل على تغير وجهة نظر الزوجة عن طريق تغيير ما لديك من طريقه وأسلوب فقد تكون مخطئ بطريقة التفاعل مع الزوجة مما يجعلها مصرة على الطلاق وتشمل هذه العملية:تهدئة النفس والبعد عن الشعور باليأس؛ فإن الشعور بالتوتر والقلق سبب في أن يصدر عنك ردود أفعال لا واعية وغير منطقية وحكيمة، فالتوتر يقلل من القدرة على التركيز ويجعل من تصرفاتنا في بعض الأحيان لا مسؤولية، حاول أن تستجمع قواك من جديد وحدد السلوكيات السابقة وحلل مواضع الخطأ فيها من وجهة نظر الزوجة، انظر لنفسك هل توقفت فعلا عن التصرفات التي كانت سبب في طلب الطلاق وإصرار الزوجة عليه؟ هل أظهرت الندم والذي يعني عدم الرجوع للسلوك واحترام ما لدى الزوجة من مشاعر؟، الإجابة عن هذه الأسئلة سبب في أن تحدد مواضع الخطأ وتعمل عليها.

إياك وأن تلعب دور الضحية؛ تحمل ما عليك من مسؤوليات تجاه الأفعال الصادرة عنك حتى تشعر الزوجة بأن فعلًا راغب في التغير للمحافظة على الزواج.

ناقش بوضوح ما تريد تغيره مع الزوجة؛ حتى تتمكن من تغير ما لديها من إصرار بموضوع الطلاق حاول أن تحاور الزوجة وبشكل صريح حول ما تريد أن تقوم بتغيره حتى تستطيع هي أيضًا أن ترى التغيير، فقد يكون الضغط التي تشعر به سبب في عدم ملاحظة أي نوع من أنواع التغير لتشتت ما لديها من انتباه عنك، وتركيزه على مسألة واحدة فقط إتمام الطلاق.

تشير د. سوزن هتلر عالمة النفس الإكلينيكية، إلى أن الاعتناء بالمظهر سبب في اعادة احياء المشاعر الرومنسية مما يسمح بإيقاف الطلاق لاحقًا، فالجاذبية لها أثر على العقل وهي سبب في شعورنا بالراحة ولها أثر على أثراه ما لدينا من مشاعر خاصة تجاه الأشخاص المقربين لنا على الرغم من وجود الخلافات.

ساعد الزوجة على التخلص من مشاعر الألم؛ البحث الأمور المسببة للأم وتحديد دورك في هذه الأسباب سيساعدك على إيقاف الدور بطريقة مناسبة وتقديم الدعم المناسب، والالتزام بهذا الأمر فلا يمكن أن تقوم بتغير النفس والذات لمدة وجيزة ومن ثم تعود لما كنت عليه، يتطلب منك الأمر هنا أن تلتزم بما يصدر عنك من قول وفعل معالج.

آمن بنفسك؛ حتى تتمكن من إحداث التغيير على فكر الزوجة وتجعلها تتراجع عن قرار الطلاق لا بد أن تؤمن بأنك قادر على إقناعها وتؤمن بما لديك من مهارات وقدرات أظهر الثقة بالنفس والقوة ولا تظهر بمظهر الشخص الضعيف، فالتعامل مع الزوجة بثقة يعطيها شعور بالتريث لإمكانية رؤيتها قدرتك على الالتزام والعمل وتحقيق الأهداف، وعلى عكس ذلك فإن آثار الضعف وتدني تقدير الذات سبب في شعور المرأة بأنك غير قادر على تحقيق أمر حسن يساعد على المحافظة على العلاقة الزوجية.

اعمل أنت والزوجة على:

ومن وجهة نظر شخصية أرى أنه عليك العمل على تغيير ما لديك من أسلوك وطريقه، فقد تكون الطريقة والأسلوب المتبعان مخالفين لما لدى الزوجة من توجه وتصور وقناعة، حاول طلب الدعم من طرف ثالث يساعد في تقريب وجهات النظر بينكم، واسمح للزوجة بوقت لتكون فيه لوحدها إما في المنزل بحيث تتواجد أنت في فندق معين أو أن تكون الزوجة عند أهلها، هذا الأمر يساعدها على تجريه الانفصال المؤقت ويساعدها على التفكير من جديد, فقد يكون كل ما في الأمر أن الزوجة بحاجة لوقت من الراحة فقط. 
المصدر: