كيف أتصرف إذا تعرضت للظلم من أهل زوجي وزوجي لم يفعل شيئا لإنصافي

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٢٤ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
عليك القيام بما يلي :  
1- عليك التحلي بالصبر واحتساب الأجر عند الله تعالى فإن بعد العسر يسرا، والصبر هو مفتاح الفرج.

2- كما أنصحك بسياسة التغافل والتغاضي والتغابي ولا تحملي الأمر أكبر مما يستحق.

3- واعلمي بأن الظلم لا يدوم، وأن الفرج قادم إليك لا محالة.

4- وعليك مقابلة الإساءة بالإحسان ما استطعت إلى ذلك سبيلا طلباً للأجر من الله تعالى، ولعل هذه الطريقة تكون سبباً في عدم ظلمهم لك ، قال تعالى: (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) سورة فصلت (34)
5- إذا عرف السبب بطل العجب - فقد يكون هناك سبب معين - يجعلهم يعاملونك هذه المعاملة والتي تشعرين بأنها ظلم، فيمكنك بطريقة ما معرفة سبب تصرفهم فإذا عُرف السبب سهل الحل والعلاج.

6- التحدث مع الزوج بأسلوب هادئ وطيب عن ما تتعرضين له من ظلم والديه - فلعله يقوم بنصحهم وردهم عن ظلمهم، فمن بر الزوج بوالديه كفهم عن ظلم الآخرين، وهذا يعتبر نصراً لهم كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: "انصُر أخاك ظالمًا أو مظلومًا" فقال رجل: يا رسول الله، أنصُره إذا كان مظلومًا، أريت إن كان ظالمًا، كيف أنصره؟ قال: "تَحْجزه أو تَمنعه من الظُّلْم؛ فذلك نصْرُه" رواه البخاري.

- فمن حقِّ الزَّوجة على زوْجِها أن ينصُرَها ويكفَّ الأذى والضَّرر عنْها.

7- التقرب من أم زوجك بتقديم هدية لها ، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (تهادوا تحابوا).

8- الدعاء لأهل زوجك في ظهر الغيب بأن يصلح الله تعالى حالهما وأن يكفا عن ظلمكومعاملتك المعاملة السيئة.

9- ويمكنك أن تكتبي لزوجك رسالة معطَّرة بالكلمات الطيبة وتشرحين له من خلالها شكواك، واذكري فيها أنك لا تطالبينه بعقوق أمه ولكن بتفهُّم مشكلتك، والسعي الجاد في محاولة العثور على حلٍّ لها ولو باستشارة من يثق به.
 
10- فإذا لم تنفع كل الوسائل السابقة في وقف ظلم أهل زوجك لك - فمن حقك السكن في بيت مستقل لك إذا كان بإمكان زوجك الاستئجار أو شراء بيت مستقل لكما ، أما إذا لم يستطيع ولم يسمح له وضعه المادي، أو لا يستطيع ترك والديه لوحدهما لكبر سنهما ولحاجتهم إليه ، فعليك بالصبر، وتذكري قول الله تعالى : (قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۗ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ ۗ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ) سورة الزمر (10)

- وغالباً ما تكون المشاكل إما بسبب موقف معين أو قول معين لم يفهم المقصود منه ، أو بسبب جهل بالحكم الشرعي.

- فكثير من الآباء والأمهات يعتقدون بأن زوجة الابن مطلوب منها أن تخدمهم أو تعمل معهم إذا كانوا يعملون في فلاحة الأرض مثلاً أو تربية بعض الحيوانات كالبقر أو الغنم أو الدواجن أو غيرها ، فهذا غير مطلوب من زوجة الابن شرعاً، فهي غير مكلفة بخدمة أهل زوجها لا شرعاً ولا قانوناً، وإن فعلت ذلك فيكون من طيب خاطرها فقط .

- حتى أن كثيراً من حالات الطلاق كان ولا يزال سببها تدخل الأهل في حياة أبنائهم وخاصة أهل الزوج ونظرتهم السلبية إلى الكنة وزوجة الابن، وطبيعة الابن يحترم والديه ومن باب البر بهما قد يظلم زوجته وهو يدري أولا يدري!!!