كيف أتصالح مع أخي؟

استحضر في ذهنك قول الله تعالى {والصلح خير..}. واستحضر حديث النبي عليه صلوات الله وسلامه الذي يقول فيه بما معناه انه إذا تخاصم أحدكم مع اخيه المسلم فالذي يبدأ بالصلح أحبهما إلى الله تعالى وأنه تتنزل على الذي يبادر بالصلح سبعين رحمة. والصلح شيء سهل وبسيط للغاية قم بالتبسّم في وجهه أو عانقه بحرارة واعتذر له عن سوء تصرفك إن أخطأت في حقه وعبّر له عن حبك. يمكنك إحضار هدية بسيطة يحبها وتدخل السرور على قلبه أو يمكنك عمل كوب عصير له أو إحضار قطعة حلوى او أي شيء تعرف يقينا أنه يحبه. وبمجرد أن تراه ابتسم في وجهه وتحدث معه وكأن لم يحدث بينكما أي خلاف أو مشاحنة. 

هذا ليس بالأمر الصعب بالنسبة لي فعندما أتشاجر مع أخي أصالحه في نفس اليوم لأنه إذا طالت المدة دخلت الأفكار السيئة لدى الدماغ والقلب هذا الأمر المهم بالنسبة إليّ.
ممكن أن أقوم بمصالحته بالتحاور بما حدث بيننا إما أن يقنعني بفكرته أو أقنعه أنا .
أعرف ماذا يحب من الأشياء وكان قد طلبها مني مسبقاً أجلبها له .
أو قد أتي بهدية له رمزية وأكتب عليها بطاقة إعتذار وحب إذا شعرت أنني أخطأت كثيراً في حقه.

إذا كنت تشعر بتأنيب الضمير أو بالخطأ من تصرفك مع أخيك فعليك ان توصل ذلك لأخيك من خلال الاعتذار والتحاور بهدوء عما بدر منكما وبذلك تهدأ النفوس وتصفى فيما بينكما ولا تجعلا الأمر يتراكم بينكما ليزداد الجفاء والقطيعة بل بادر بالصلح وتجديد علاقتك بأخيك ولا تفقدها مهما كانت الأسباب .