الأحلام هي من تدفعنا للاستمرار, لذة الوصول تعادل كل ملذات الدنيا المادية, يبقى شعور الفرح متأصلاً بالفرد ويبقى منتشياً عند تحقيق حلمه, وشعور الفرح واحد عند الجميع ان كان حلمه هو علبة حلوى أو حتى شراء سيارة, ووجدت الأحلام لتحقيقها والدفاع والذود عنها , وعدم التفريط بها, واقتناص الفرص للوصول أخيراً. قد يحدث احياناً ان تضع حلماً , وترسم تفاصيله وتبدأ بالتخطيط له , وجمع كل ما يلزم لتحقيقه , وبعد أيام وشهور من العمل الشاق, وبذل الجهد , وعند انتظار لحظن النتيجة, تجد ان كل ما خططت له ذهب سدى, ادراج الرياح, كأن لم يكن موجوداً اصلاً, فتشعر ان روحك قد كسرت لألف قطعة كما يحدث لقطعة زجاج أوقعها الريح, وما يزيد الطين بلة, عند جلوسك لوحدك وتذكر كل ما عانيت لأجل الوصول المزيف, وكل قطرة عرق بذلتها ولكنها لم تفي بالغرض, تعاني لوحدك, ولا تعرف أي سبيل تسلك لتخطي الفشل, وكيف تبدأ بحلم آخر, وكل ما تعرفه هو الحلم المنكسر.
وضعت الأحلام لتحقيقها, وليست لتبروز في مخيلتك, والفشل ليس عيباً اطلاقاً , العيب هو ان تبقى حزيناً أكثر من اللازم , وان تندب حظك وتبقى مكانك, حبيساً للذكريات. عليك ان تأخذ نفساً عميقاً , خذ وقتك من الحزن, لم نفسك على تقصيرك, لم الظروف التي حالت بينك وبين حلمك, اصرخ انفعل احزن, خذ وقتك, ثم اغسل احزانك, وابدأ بالتفكير بحلم جديد, هدف يساعدك على البقاء والتقدم, يجرك لتعود اقوى من قبّل, اتظن ان أصحاب الهمم الفولاذية, نجحوا من اول محاولة, لو انهم اتموا حلمهم من اول مرة, لم يكملوا الطريق, تقاعسوا وجلسوا لأنهم حققوا ما يريدون.
- امامك بضعة حلول لتعود قوياً, لتعود الشخص الذي بدأ المشوار, ذاك الشخص الذي تحمل وعانى, ولكن كان يحمل همة البدايات ومنها:
- إذا كنت مصراً على الطب , عد وحاول في الثانوية من جديد, ادرس بجهد اكبر وحاول ان تصل للمجموع الذي يؤهلك لدخول كلية الطب, ولتحقق حلمك الذي تأخرت عنه.
- بإمكانك أن تدخل تخصصاً طبياً آخر , هناك العديد منها مثل : المختبرات , والتمريض, والصيدلة .
- اعثر على تخصص آخر يناسبك, ليس عيباً أن تتخلى عن حلمك, حاول ان تعثر على تخصص يثير اهتمامك , وتشعر بالراحة فيه , ومن الممكن ان تبدع فيه اكثر من الطب,