يحتاج كلا الأبوين إلى الإستقلاليه في تربيه أبنائهم وهذا حق مشروع لهم , وقد يعمل تدخل الناس وإبداء آرائهم فيما يخص تربيه الأبناء على وجود شعور بالقلق وعدم الأمان بالنسبه للأم مما يخلق شعور بعد الإستقرار لدى الأبناء وقد تعمل آراء الناس في التربيه على إختلاف الطرق وتذبذبها عند الأهل مما يشعر الأطفال بالضياع فليس هنالك طريقه واحده متبعه ومستقره في تربيتهم.
وعادة ما تكون هذه الآراء ناتجه عن تجارب سابقه وخبرات سابقه فكل من يبدي رأيه يبديه عن تجربته الشخصيه ويحاول فرضها في بعض الأحيان فكيف يمكننا تجاهل مثل هذه التصرفات المجتمعيه ووضع أساس خاص بتربيه أبنائنا بشكل مستقل بعيداً عن الآراء المجتمعية:
لابد أولا: من التفاهم ما بين الزوجه والزوج حول موضوع تربية الأطفال وتحديد الجهات المسؤوله عن ذلك وغالباً هم الأم والأب فقط مما لا يسمح بوجود مشكلات مستقبلا بتدخل أحد أطراف الأهل في التربيه, ووضع خطه للتعامل مع أراء الأهل بطريقه لبقه دون التقليل من احترام أي طرف من الأطراف.
ثانياً: على الأم معرفه الخصائص النمائيه لكل مرحلة عمريه لأطفالها فلكل مرحلة عمريه خصائص ومتطلبات وحاجات معينه, ومعرفه الأم لهذه الحاجات يشكل أساس معرفي وعلمي يسمح لها بمواجه أي رأي يقدم لها بطريقه علمه فهي تملك المعرفه العلمية فيما يخص ما يقدم لها الناس من نصائح, وبتالي هي تقلل من أثر هذا السلوك عليها.
ثالثاً: عدم الخجل بطلب عدم إبداء الرأي في حال كان ذلك يؤثر بشكل سلبي على الأطفال, مما يعمل على عدم ثبات الأساس التربوي لدى الأطفال فهنا لابد من الطريقه واللغه اللبقه بإيقاف مثل هذه الأراء والنصائح.
رابعاً: لابد من الحفاظ على ردود أفعال هادئه اتجاه من يبدي الأراء وعدم مواجهتها بالغضب والإنفعال فالأطفال دائماً يراقبون ردود افعال الأهل ونحن لا نرغب بحدوث ذلك مما له من أثر سلبي على الأطفال.
خامساً: دائماً لا بد من التفريق بين تدخل الأخرين في إبداء الآراء حول التربيه وبين ما هو فعلاً توجيه لما يشكل تصرف خاطئ من قبلك فمراجعه دوافع الأخرين عند إبداء آرائهم مهم جداً فقد يبدي أحدهم نصيحه تتعلق بالحفاظ على حياة الأطفال, فهنا لا بد من تقبلها وعدم تجاهلها والتعامل مها بالطريقه الصحيه.
109 مشاهدة
