يمكن أن تبني العلاقة الصحيه بينك وبين الأطفال عن طريق إيجاد الركائز الأساسية وهي:
وجود الديمقراطية: يعد هذا الأسلوب من الأساليب السوية والصحية في تنشئة الأبناء وتربيتهم حيث يقوم هذا الأسلوب على الحوار والتشاور المستمر مع الأبناء في مختلف الأمور والقضايا الخاصة بهم وإحترام ارائهم وتقديرها بعيداً عن التسلط والرفض ومشاركتهم في عملية إتخاذ القرار في مختلف الجوانب, ووجود التعامل المرن الذي يقدر الأخر ويعترف بإمكاناته وقدراته ويقدم النصح والمشورة والرأي في قالب التوجية والإرشاد بعيداً عن كافة أشكال الإرغام والتشدد, مما يوفر بيئة صحيه على المستوى النفسي والإجتماعي والإنفعالي.
وجود المساواة: ويتضمن هذا الأسلوب التعامل مع كافه افراد الأسرة بطريقه متساوية بغض النظر عن العمر أو الجنس فجميعهم لهم الحق بالرعاية والتوجية والإهتمام بنفس الفرص المتكافئة, ويساعد هذا الأمر بتجاوز الصراع بين الأجيال خاصة بما يتعلق بمفاهيم الذكورية والنظر للمرأة, ولهذا الأسلوب أثر في بناء أطفال قادرين على تطوير شخصيات متزنه متكيفه مع مختلف المواقف داخل الأسرة.
وجود التقبل: وهذه من أهم الركائز التي تسمح بتجاوز صراع الأجيال أينما وجد وبأي مرحلة مع الأبناء, ويكون من خلال ما يظهره الأباء للأبناء من مدى حب وتقدير , تقبل السلوكيات والأفكار التي تعتبر جديده عند مقارنتها بالجيل السابق, مع وجود التوجيه إن لزم الأمر بطريقه حكيمه مع وجود الدلائل والبراهين للإقناع.
الإهتمام: فما يظهره الأهل من إهتمام إتجاة الأبناء يساعد وبقدر كبير على وجود علاقة صحيه بعيده عن صراع الأجيال, من خلال ما يقدمه الأهل من رعاية وتشجيع السلوك المرغوب, وتوجيههم عند السلوك الغير مرغوب به. ولهذا الأسلوب أثر على خصائص الشخصيه والتوافق الإجتماعي لدى الأبناء والذي يساعد على تجاوز صراع الأجيال بطريقة أو بأخرى.
ومن وجهة نظر شخصية أرى أن الأهل قادرين على إنشاء علاقة صحية بعيده عن صراع الأجيان عن طريق تقبل التجدد الحاصل على مستوى العالم وتقبل هذا التجدد والتطور والتعامل معه بطريقه الصحيحة من خلال وجود التوجيه للأبناء وإعطاء قدر من الثقه, والحرية, وبناء علاقة قائمه على الصداقة والتفاهم, والإبتعاد عن الإنغلاق الفكري, وأساليب التشئة القائمه على العقاب فقط, وخاصة فيما يتعلق بالعادات والتقاليد القديمه التي لا تتناسب مع نمط الحياة الحالي.
المصدر:
1- التنشئة السوية للأبناء, نزية أحمد الجندي