كيف أبدأ العمل في مجال كتابة المقالات علمًا أنّني أمتلك خبرة الكتابة ولكن لا أعلم من أين أبدأ؟

صديقي السائل هنالك عدة أمور يجب أن تحددها قبل أن تنشر مقالاتك، ومن وجهة نظري إذا عرفتها جيداً سوف تسهل عليك مهمة معرفة نطاق العمل الذي سوف تنشر  فيه ومن هذه الأمور :

النشر الرقمي عبر الإنترنت أصبح مرغوب ومحبب للكثير من الكتاب الجدد لذا عزيزي أمامك خيارات كثيرة لنشر مقالاتك؛ لأنك أشرت في سؤالك أنك خبير في الكتابة وهذا بالتأكيد يجعل منك كاتب مقالات طموح ومميز خاصةً في زمن انتشار مواقع السوشيال ميديا وأثرها الكبير والسريع في انتشار أي معلومة أو مقال، لذا أمامك فرصة لنشر مقالك مبدئياً كمقال إلكتروني على صفحتك الشخصية على فيس بوك مثلاً أو أن تتفق مع إحدى الصفحات المهتمة بكتابة المقالات بشكل عام بنشر مقال لك كل أسبوع أو موعد محدد. بالإضافة إلى تطبيق لينكد إن تستطيع أن تستغله بشكل جيد أولاً لتقوية علاقاتك المهنية مع كتاب المحتوى والمسؤولين في نشر التقارير والمقالات، حيث يضم هذا التطبيق عدد كبير من المهتمين في هذا المجال فتتواصل معهم بكل سهولة. 
عدا عن المجلات والمواقع عبر الإنترنت التي تهتم بكتابة المقالات على إختلافها وأغلبها يكون مجاني، فلديك فرصة كبيرة للنشر من خلالها ولكن عليك معرفة الإرشادات والتعليمات الخاصة بكل موقع قبل أن تقدم لها طلبك؛ لذا تأكد من إلمامك بالشروط قبل الإرسال كخطاب التغطية مثلاً ومعرفة عدد الكلمات المسموح بها وغيرها وحاول عند كتابتك لخطاب التغطية أن تبتعد عن شرح المقال نفسه الذي سوف تنشره ومن الأفضل أن  توضح من خلال الخطاب أهمية مقالك الذي استهدفت فيه الشباب مثلاً أو فئة المراهقين وبيّن كيف يتناسب مقالك مع أهداف المجلة أو الموقع، واطلع على السياسة التحريرية للمجلة لأنها قد تنشر في مواضيع معينة دوناً عن غيرها فيكون مقالك ممتاز من حيث الكتابة ولكن لا يناسب سياسة هذه المجلة فتستطيع أن تغير موضوع المقال الذي تكتب فيه، 
وإذا لم تحصل على نتيجة من المرة الأولى لا تستسلم أبداً ما دمت تملك الرغبة و الموهبة حاول من جديد في مجلة أخرى. 

في حال كنت ترغب بالنشر الورقي هنالك الجرائد والصحف والمجلات المطبوعة فكما أشرت عليك سابقاً عليك معرفة الجهة التي ترغب بالنشر فيها؛ لأن هنالك بعض المجلات التي تفضل وجود أفكاراً جديدة ومبتكرة في المقالات لذا لا بأس لو قرأت بعضاً من المقالات و العناوين الرئيسية التي تركز عليها المجلة، فهنالك جرائد إخبارية تهتم بالمقالات التي تتعلق بالأحداث المحلية أو العالمية التي تحدث وتتطور بشكل دائم أو جرائد إقتصادية وهنالك مجلات فنية تهتم بالفن بأنواعه وهكذا. 
بالإضافة إلى أن بعضها يأخذ وقت طويل في مراجعة المقالات قد يصل إلى ستة أشهر وأنصحك أن لا ترسل لأكثر من مجلة أو جهة في نفس الوقت، لأنه في حال علمتْ الجهة التي أرسلت لها مقالك لمراجعتها نفس المقال الذي يتم تدقيقه في مجلة أخرى لن تتابع عملية تدقيق ونشر مقالك. 
ولا تنسى أن الجرائد المطبوعة تضع على صفحاتها الورقية أو الإلكترونية عناوين للتواصل إما عن طريق رقم الهاتف أو عنوان البريد الإلكتروني فتابع دوماً هذه العناوين وابقى على تواصل مستمر معها.