كيف

عليك أن تعلمي يا عزيزتي أن ما حدث في الماضي يطويه الماضي، ولا يجوز أن تحمليه معك لأنه سيؤثر على سيرك في حياتك ويعيقك عن التقدم للأمام!
وفكرة ندمك عن الذنب الذي ارتكبتيه كفيلة بأن يجعل الله يغفر لك، كل ما عليك الآن أن لا تعودي له. والشخص الجديد في حياتك لا بد له أن ينصدم وأن تكون ردة فعله متفاجئة في بداية علمه للأمر! لكن إن كان يحبك بالفعل فسيقدر صراحتك واعترافك له بالأمر ويتفهم ما حصل معك. 

اعترافك بالذنب هو أول الطريق للتخلص منه ،وشعورك بالندم يدل على حرصك على أن تتخلصي منه ولا تنسي أنك تتعاملين مع رب غفور رحيم .
وأنصحك باتباع الخطوات التالية لتتخلصي من هذا الذنب :
1.ترك الذنب :
وهذا أمر قد تجاوزيه مسبقاً بمجرد أنه ذنب فعلتيه في الماضي .
لكن تذكري أن الله معنا يعلم سرنا وعلانيتنا قال تعالى : "وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ "
2.الندم عليه من القلب :
يتضح من سؤالك أنك تشعرين بالندم عليه ،ومشاركة هذا الشعور مع زوجك أمر جيد حتى يساعدك على تجاوز هذا الأمر ،لكن الأهم أن يكون الندم يتبعه الرجوع لله تعالى فهو وحدهه القادر على أن يغفر ذنبك وذلك بالاستغفار لو تحددي يوميا 500 استغفار ،ومثلا تصومي يوم بالشهر بنية ربنا يغفرلك ويعوضك بدالهم حسنات قال تعال :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ "
3.العزم على عدم الرجوع إليه :
نصيحتي لك أن تقيسي هذه النقطة بحياتك كالاتي للتأكدي من صدقك مع نفسك ، بأن تقولي لنفسك ،هل لو عاد بي الزمن هل سأعود وأفعل نفس هذا الذنب ؟ وعليه فعليك أن تعزمي في داخل نفسك أنه مما مررت بظروف ستحاولين أن لا تعودي لذلك الذنب لكن لا تنسي يا صديقتي أن الله لا يكلف نفساً ما لا طاقة لها به .
قال تعالى : "  قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ " .
4.إعادة الحقوق :
بحال هذا الذنب كان به حقوق أخذت من أشخاص معينين فيجب عليك أن تعيديها وإن لم تستطيعي فاكتفي بالدعاء لهم .
وأنصحك أن تقرأي هذا الحديث بتمعن لتعلمي أن سنة الله بالكون أن يرتكب البشر ذنوب و يتوبوا منها لأن الله أعلم بفطرة البشر .
قال رسول الله : (والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم غيركم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم ).