كمعلم، ما هي الأشياء التي تتمنى من الأباء والأمهات أن يفعلوها عندما يكونوا جزءاً مهماً في منظومة تعليم أبنائهم، خطوات بسيطة بإمكانهم اتخاذها تعتقد بأنه قد يكون تأثيرها مهم في تطور المنظومة؟

1 إجابات
profile/أريج-عالية-1
أريج عالية
educational consultant في freelance (٢٠١٨-حالياً)
.
١٢ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات

      لاحظنا في الفترة الأخيرة، تحول جزء من العملية التعليمية إلى التعلم عن بعد، وبذلك أضحى دور الأهل ملموسًا في دعم المسيرة التعليمية لأبنائهم، سواء كانوا في مراحل المدرسة أو المراحل الجامعية؛ مع اختلاف دورهم في كلا المرحلتين. فالأهل هم مقدمو الرعاية الأساسية، ومن المهم تطوير العلاقة بينهم وبين أبنائهم في كافة الجوانب مع عدم إهمال مساهمة البيئة الاجتماعية والعلاقات مع الأقران في بناء شخصيةٍ سويةٍ قادرةٍ على مواجهة التحديات واتخاذ القرارات وتعلم المهارات.

     لقد ركز الباحثون في دراساتهم على وعي الأهل بحاجات أبنائهم، وأهمية العلاقة التكاملية ما بين الأبناء والأهل والمدرسة، و تقليص الفجوة بين الأطفال - من ذوي الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية التي تحتاج لرعاية - وأقرانهم من ذوي الظروف الاعتيادية. والتعمق في فهم العلاقات المتشابكة والمعقدة التي تتضمن أطرافًا متعددةً وأدوارها في صقل التعلم والتعليم.

    أقدم لكم هذه الخطوات البسيطة، لدمج الأهل وتطوير المنظومة التعليمية:

1. كوّنوا علاقات ايجابية مع معلمي أبنائكم،  وذلك لتطوير شراكاتٍ بينكم وبينهم، مما يؤدي لاحقًا لسهولة التواصل معهم، وإيجادأرضية مشتركة للتواصل الفعال بينكم، مما يسهل طرح مقترحات جديدة، معالجة مشاكل فورية، ومشاركة في تسهيل المعوقات والعقبات التي تظهر على الساحة.

2. تطوعوا في مدرسة أبنائكم و / أو الانضمام إلى مجموعة الآباء والمعلمين في مدرستك. هناك طرق عديدة يمكنك المساهمة بها. يمكنكم التطوع في مجالس الآباءأو الأمهات أو مجالس الأمناء، شاركوا في الأنشطة الدورية، وفي الاجتماعات المدرسية. تمنحكم  هذه الاجتماعات فرصة جيدة للتحدث مع أولياء الأمور الآخرين والعمل معًا لتحسين المدرسة. 

3. أظهروا تفاعلَا ايجابيًا تجاه تعلم أبنائكم، مارسوا التعزيز وقدموا التغذية الراجعة تجاه تعلمهم، مما يطوّر مواقف ايجابية تجاه مدرستهم وبناء الثقة بأنفسهم. إن تقديرنا لتعليم أبنائنا يوفر نماذج قوية تسهم في تطوير المنظومة التعليمية، حيث ترفع من مستوى الأداء، وتحسّن علاقاتهم مع محيطهم، وتبني دائرةً من الاهتمام والاستمتاع بالجهد الذي يبذلونه.

4. علّموا أبناءكم المسؤولية، ووجهوهم للتعلم الذاتي. قد يحتاج ذلك منكم وقتًأ، لكن ستكون الأمور بخير إذا وضعتم قواعد منطقية لتنفيذها وقت التعلم ومناقشة ما ينجزونه لبناء مهارة التأمل الذاتي.

5. اجعلوا معلمي أبنائكم شركاء معكم، لحثِّ أبنائكم وإثارة دافعيتهم، وإدماجهم في العملية التعليمية. من خلال الشراكة السابقة سيتعلم أبناؤكم تنظيم أنفسهم ذاتيًّا، بالتحدث مع معلميهم حول أحاسيسهم، وأخذ المشورة والنصيحة المناسبة، فيكتسبون النضج من خلال وعيهم بعواطفهم وكيفية تنظيمها.

6. تحقيق التوازن والاستقرار النفسي لأبنائكم داخل المنزل من خلال مشاركتهم ما يستجد من أحداث حول تعلمهم، وخلق جو مناسب داخل المنزل لمساندة الدراسة مع إنشاء منطقة في المنزل ليتمكنوا من التركيز على التعلم، وتوفير أجهزة الحاسوب في المنزل، ومحاولة الجلوس معهم ومساعدتهم حتى لا يشعروا بصعوبة التعلم سواء كان التعلم وجاهيًا أو عن بعد.

7. لو كان تعلم أبنائكم عن بعد، عليكم إنشاء هيكل أو نموذج هيكلي للتعلم داخل المنزل، فعلى الطلبة إدراك أنهم ليسوا في عطلة ممتدة بل هناك جدول زمني عليهم الالتزام به، كما لو أنهم في المدرسة حقًّا. شاركوا المعلمين هذا الجدول ليقوموا بالنصح أو التعديل عليه.

8. التعامل مع التطبيقات التكنولوجية، والتدرب على كيفية استخدامها بفاعلية حتى يشعر أبناءكم بتفاعلكم معهم واهتمامكم تجاه تعلمهم ومواكبتكم لهم. تابعوا الواجبات المقدمة للتأكد من تحقيقها للمستوى المطلوب. وساهموا في الأنشطة اللامنهجية المقدمة لهم.

     ودومًا ابقوا على تواصل بأحدث المستجدات والتطورات التي تحدث في المجتمع التعليمي، طوروا من أدائكم، ونظموا أوقاتكم وأوقات أبنائكم، للاستفادة القصوى من جميع أصحاب العلاقة من خلال مشاركتهم وتبادل الآراء والمقترحات.

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة