تكثر الأسئلة حول طائر الخفاش، هذا الكائن الليلي الذي يتميّز بقدرته الممتازة على تحديد مواقع الأشياء والوصول إليها عن طريق جهاز توجيه صوتي طبيعي يشبه آلة السونار، الكائن الوحيد من الثدييات الذي يتفرع منه نوعٌ يتغذى على امتصاص دماء حيوانات أخرى، فهي مجموعة متنوعة جدًا إذ يوجد منها أكثر من 1200 نوع تنتشر بشكل كبير وبأعداد هائلة من حولنا فهي تعيش في بيئات متعددة سوى الصحاري القاحلة والمناطق المتجمّدة. تمتاز بسرعتها الكبيرة مما يجعلها أسرع من البومة، فما السبب وراء هذه السرعة الكبيرة وإلى أي حدّ ممكن أن تصل سرعتها؟ تعالوا لنتعرّف عليه أكثر.
الخفاش يقف مقلوبًا!
يعتقد البعض بأن الخفافيش نادرة لأنها لا تظهر إلا في الظلام وتنام طوال النهار. تمتاز بأنها صغيرة الحجم ولديها وضعية الوقوف بالمقلوب الشهيرة التي تعزى إلى طبيعة عظام السيقان الخلفية الخفيفة والضعيفة جدًا مما يجعلها غير قادرة على تحمل وزنها إذا ما حاولت الوقوف بشكل طبيعي، حيث تتعلّق بأغصان الأشجار وفي سقوف الكهوف أو الأبنية المهجورة والأنفاق والمناجم. كما وتعتبر النوع الوحيد من الثدييات القادر على الطيران، إذ تبدأ رحلة طيرانها بالسقوط من السقف الذي تتعلّق به او أي سطح مرتفع (شجرة أو أعلى بناء) تتواجد به فالعديد من أنواعها لا تستطيع أن تبدأ طيرانها من على سطح الأرض.
ممّ يتكوّن جناح الخفاش؟
تتكون أجنحة الخفافيش من عظام يد تدعم الأجنحة من الداخل تتميز بأنها رشيقة وطويلة يغطيها طبقتين من الجلد تشكل غشاء يظهر عندما يفرد الخفاش جناحيه بين عظام الأصابع ومتصل بالجسم من الطرف الاخر والساق الخلفية ومخلب الإبهام الذي يستعمله للتعلق بالأسقف والأماكن المرتفعة أثناء سباتها.
السبب الرئيسي لسرعة طيرانه الكبيرة؟وكم تبلغ سرعته تقريبًا؟
أما المسبب الرئيسي والأهم لسرعة طيرانه هو وجود ثلاثة أزواج من عضلات الطيران مثبتة في الساعدين العلويين والصدر مما يمنحه قوة أعلى لتساعده على الطيران، إذ تبلغ سرعة طيرانه حوالي 155 كيلو مترًا في الساعة ويعلو بارتفاع 3 م عن سطح الأرض، أما عن ذيله فهو وسيلته للتخفيف من سرعته.