نعلم أنه صلى الله عليه وسلم رأى جبريل على صورته الحقيقية عليه السلام على الأقل مرتين لورود حديث وآية في ذلك ،
فأما الحديث ، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : سمعت النبي وهو يحدث عن فترة الوحي فقال في حديثه : ( فبينما أنا أمشي إذ سمعت صوتاً من السماء فرفعت رأسي فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالس على كرسي بين السماء والأرض ، فجثثت منه رعبا ، فرجعت فقلت زملوني زملوني ، فدثروني
فأنزل الله تعالى :
يا أيها المدثر ... (الآية ) أخرجه البخاري .
وفي حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : ﴿أنا أول هذه الأمة سأل عن ذلك رسول الله ( تقصد رؤيته لجبريل ) فقال إنما هو جبريل لم أره على صورته التي خلق الله عليها غير هاتين المرتين ، رأيته منهبطا من السماء سادا عظم خلقه مابين السماء والأرض ﴾ صحيح مسلم .
وأما الآية الكريمة : ﴿ ولقد رآه نزلة أخرى ﴾
فكان جبريل عليه السلام حاضرا عندما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم من آيات ربه الكبرى في رحلته عليه السلام إلى السماوات العلى ...