عدد الفرق الإسلامية بينه الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، حيث قال:" ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة، وإن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين: ثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة، وهي الجماعة".
وبهذا يتبين لك أن عدد الفرق الخارجة عن أهل السنة والجماعة هي اثنتين وسبعين فرقة، ومعرفة الفرق الضالة يتبين بمعرفة صفات أهل الجماعة التي وردت في الحديث، حتى تستطيع الحكم.
أهل السنة والجماعة هم الصحابة رضوان الله عليهم، ومن تبعهم بإحسان، ممن يوحد الله عز وجل ويؤمن به وملائكته وكتبه ورسله اليوم الآخر والقدر خيره وشره، ويأخذ دينه من المصادر الصحيحة دون تحريف أو تمييع.
والفرق الاثنتين والسبعين هم من خالفوا تلك الصفات، مثل الابتداع في الدين، أو الكفر بالله عز وجل أو الشرك به.
وهذه الفرق لم يتم تعيينها بالتحديد من قبل الرسول صلى الله عليه وسلم، وإنما اجتهد العلماء في تحديد أصولها، وكل عالم تحدث باجتهاده، والضابط الوحيد هو المخالفة لأهل السنة والجماعة.
وهناك من العلماء من عين الشيعة، أو الرافضية، على أنها من تلك الفرق، ولكن هنا ينبغي الانتباه إلى أن يتم النظر في دين الرافضي أو الشيعي قبل الحكم عليه، ولا يجوز تكفير أحد أو تفسيقه دون النظر في دينه.
وبهذا لا يمكنني أن أخبرك عن نشأة فرقة معينة، لعدم تحديد الرسول بالحديث أو بغيره لهذه الفرق، وإنما هي محاور عامة، من خالفها خالف الجماعة.
وتذكر أن الجماعة لا تجتمع إلا على ما هو صحيح، وأما الأهواء المضللة فهي فردية لا يجتمع عليها جماعة كاملة إلا بغرض معين.