النبي نوح هو من أطول الأنبياء عمرا ممن ورد ذكرهم في القرآن. حيث أنه ظل يدعو قومه تسعماءه و خمسون عام. و إذا أضفنا لهم 40 سنه و هو سن النبوه ف يعتبر عمره عند الوفاه 990 عام. و رغم أن الفتره كبيره جدا في دعوة قوم لمدة ألف عام إلا ان قومه لم يستجب منهم إلا القليل بما فيهم أبن النبي نوح نفسه.
قال تعالى : ( ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما فأخذهم الطوفان وهم ظالمون ) سورة العنكبوت. إن الوصف القرآني ميز بين ألف سنة وخمسين عاما فالوصف الإجمالي كان بالسنين وقال المفسرون أنه يأخذ عدة أوجه لأن السنة كانت تساوي فترة الحصاد فلربما كانت مرة أو مرتين أو ثلاث في العام فإن كانت دورة الحصاد كل عام فإن السنين ألف سنة وإن كانت دورتين فإنها خمسمائة سنة وإن كانت ثلاث دورات فهي ثلاثماية وخمسون سنة وقيل أن السنة تقال للجدب لأن دعوة نوح عليه السلام أجدبت مع قومه وعاش بعدها خمسون عاما في الرخاء وقيل بل عاش في قومه ألف وسبعمائة وثمانون عاما وقد يحتج البعض على هذا العمر الطويل فنقول أن أعمار الناس في ذلك الزمان ليست كأعمارنا الآن.
نبي الله نوح عليه السلام من أوائل أولي العزم من الرسل وهو أطول الأنبياء عمرا في الدعوة إلى الله تعالى ، فقد دعا نوح قومه ( ألف سنة إلا خمسين عاماً ) يدعوهم إلى عبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام كما قال سبحانه : ( ولقد أرسلنا نوحاً إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً ) سورة العنكبوت/14 . - واستخدم معهم كل أساليب الدعوة ( دعوة سرية ، دعوة جهرية ، دعوة فردية ، دعوة جماعية ، استخدام الأدلة والبراهين وغيرها ) . - ولكنهم أعرضوا عنه ولم يؤمن معه إلا قليل ( بضع وثمانون فقط ) حتى أقرب الناس إليه لم يومن معه ( زوجته وابنه ) . - وبعد ذلك دعا على الكافرين فقال : ( رب لا تذر على الأرض من الكافرين دياراً ) . - فأمره الله تعالى بصنع السفينة وأن يحمل فيها من كل زوجين إثنين ، وتم إغراق البقية ونجاه الله تعالى ومن آمن معه .
نوح عليه السلام, أحد الأنبياء الذين أرسلهم الله إلى الناس لدعوتهم لعبادته وإخراجهم من الظلمات إلى النور, وقد لبث في دعوة قومه إلى الله تسع مئة وخمسون عاماً (950) وقد آمن معه فئة قليلة وعاقب الله قومه بالطوفان بسبب كفرهم وتجبرهم.