الشيماء بنت الحارث وأمها حليمة السعدية
مرضع الرسول الأعظم.
وكانت تكبر رسول الله صلى الله عليه سنا
ومضت السنون وتأتي غزوة حنين وتدور الدائرة على هوازن وحلفائها ،
وكان زعيم هوازن أحضر كل نساء قومه معه لكي يقاتل جيشه قتال المستميت
وأحضر كل جمال وأغنام قومه
ووقع كل ذلك بيد المسلمين
وكان من جملة النساء أخت رسول الله صلى الله عليه وسلم الشيماء .
فقام الشاعر زهير واستطف رسول الله بالنساء ثم أتت الشيماء بين الصفوف تقول دعوني أنا أخت نبيكم فلما وصلت أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت أنا أختك قال وما الدليل قالت كنت أحملك متوركة فعضضتني من ظهري فوضع رسول الله ردائه على الأرض وأجلسها بجانبه وطيب خاطرها وقال إن شئت كنت معنا وإن شئت لحقت بأهلك ونغدق عليك بالنعم
فقالت أرجع لأهلي ولي طلب واحد
أن أرجع ومعي نساء قومي .
فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : قد سمعتم ما قال زهير وما قالته الشيماء ،فإن طابت أنفسكم بأن تردوا ما بأيديكم فردوا وإن أبيتم إلا التمسك بما في أيديكم فردوا ولكم ستة أضعافها من أول غنيمة .
فقالوا بل رضينا وسلمنا يا رسول الله فعادت الشيماء ومعها ستة آلاف من الأسيرات وعندما علمت هوازن بذلك دخلت بالإسلام جميعا فكانت الشيماء بركة على قومها.