عن ماذا يتحدث كتاب نظرية الفستق؟ قبل الغوص معاً بين دفتي الكتاب ما رأيك أن تعرف ما هي قصة ونشأة نظرية الفستق؟
يروي الكاتب فهد عامر الأحمدي قصة نطرية الفستق في مقال له في صحيفة الرياض من خلال سؤالٍ لصديقه،
"
هل سمعت بنظرية الفستق؟
استغرب وجود نظرية بهذا الاسم فقال: لا. قلت: أكيد لم تسمع بها؛ لأنها خطرت على بالي للتو.. توقع سماع فكرة جديدة فابتسم وقال: لن أفعلها مجدداً؛ ولكن ما هي على أي حال؟ قلت:
تخيل أنني أرسلتك ذات يوم لشراء بعض الفستق (كما أفعل بين الحين والآخر) وأثناء قيادتك للسيارة دخلت في تحدّ مع شاب بقربك انتهى بحادث صغير. وفور نزولكما دخلتما في عراك انتهى بارتطام رأسه بطرف الرصيف ودخوله في غيبوبة طويلة، وبعد حضور رجال الأمن تم اعتقالك بتهمة الاعتداء على أحد المواطنين والتسبب له بضرر دائم، وبعد ثلاثة أسابيع قضاها الرجل في غيبوبة (وقضيتها أنت رهن الاعتقال) توفي في العناية المركزة فدخلت أنت في قضية أكبر.
وبعد أشهر من تداول قضيتك في المحكمة حكم عليك القاضي بالقتل غير العمد (وربما العمد كونك أوقفت الرجل عنوة لتدخل معه في عراك).. وبعد إصدار الحكم اتضح أن الضحية كان متزوجاً حديثاً وأن له طفلاً يبلغ من العمر ستة أشهر، ولهذا السبب يأمر القاضي بتعليق الحكم حتى يكبر الطفل ويبلغ سن الرشد ليتم تخييره بين التنازل عنك أو الحكم عليك.. وهكذا ستقضي زهرة شبابك في السجن معلقاً بأمل ضعيف وتضيع عليك فرصة دخول كلية الطب والزواج وتكوين أسرة سعيدة.. وفوق كل هذا قد لا يتنازل الطفل حين يصبح شاباً وتصبح أنت عجوزاً.. وكان أصل الحكاية مجرد... "فستق"! ابتسم ابتسامة من استوعب الدرس"
يبدو هذا الحوار الذي جرى بين الكاتب وصديقه مقدمة لفكرة عظيمة سماها نظرية الفستق وقام بتأليف كتاب رائع فيها، وما تعلمته من هذا الكتاب هو أن حياتنا التي نعيشها هشة تماماً مثل قشرة الفستق تهشمها أسنان أو أصابع بكل سهولة وبساطة، وأن المستقبل الذي نقلق عليه كثيراً قد يضيع في أي لحظة بسيطة تافهة لم نحسب وولمنلقي لها بالاً، وقد تكون هذه اللحظة خياراً أقدمنا عليه في لحظة تهور أو غضب.ومن خلال الكتاب سيقوم الكاتب بتقديم أكثر من 60 نصيحة مترابطة ضرورية لتغير طريقة رؤيتنا للأشياء وطريقة حكمنا عليها.
بصورة أخرى فإن الكتاب سيقوم بتجفيف منابع الصور النمطية التي اعتادها عقلك ويستبدلهت برؤية ثلاثية الأبعاد لترى الأمور أكثر وضوحاً، سينتقل الكاتب بك من سؤال نفسك لماذا أفعل هذا الأمر إلى كيف أطور نفسي في التعامل مع هذا الأمر.يشير الكاتب أيضاً إلى أهمية معرفة الذات ليتمكن الشخص من تطوير نفسه، ويقول إن أحد أسباب فشلنا هي جهلنا لأنفسنا، وأن عدم معرفتنا لقدراتنا وأولياتنا ما هو إلا طريق سريع للفشل.
افهم نفسك أولاً كي يسهل عليك فهم الآخرين،
يشير الكاتب أيضاً إلى أهمية الأحلام،
فالأحلام الكبيرة تنتهي بإنجازات عظيمة أما الأحلام الصغيرة نهايتها إنجازاتٌ زهيدة،
ويضيف إلى هذه الخلطة مكون رئيس وهو قوة الإرادة،
الإرادة،
لقد أجبت سابقاً على سؤال يسأل صاحبه عن مقدرة الإرادة على تحقيق المعجزات،
يمكنك الاطلاع على الإجابة من
هنا ستضيف الإجابة لك المزيد من الحماسة لتعود وتقرأ، نظرية الفستق. التي ما ذكرت لك فيها إلا موضوعين فقط،
تركت الباقي لك لتتطلع عليه وتستفيد منه في تطوير ذاتك.