طفلي لا يضحك كثيرًا، هل من اقتراحات لقصص أو برامج مضحكة للأطفال؟

1 إجابات
profile/خزامى-الرماضين
خزامى الرماضين
بكالوريوس في هندسة صناعات كيماوية (٢٠١١-٢٠١٥)
.
٢٩ يوليو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات

يوجد كثير من البرامج والقصص والألعاب المضحكة والمسلية للأطفال التي تقوي مهاراتهم الشخصية والاجتماعية وتزيد من تواصلهم مع من حولهم، ولكن لا تكفي هذه الأنشطة فحسب وإنما يجب على الأم والأب مشاركة الطفل فيها وتحفيزه بطريقتهم الخاصة.


برامج السيرك وألعاب الخفة

كثير من الأطفال ينجذبون إلى هذا النوع من البرامج وتعتبر من البرامج الترفيهية المحببة لهم، والعديد من فقرات برامج السيرك تساعد على الضحك وتعتبر علاجًا نفسيًا للأطفال الذين يعانون من اضطرابات ناتجة عن الحروب والأزمات كمثال، ولكن اختر ما يناسب عمر طفلك، وإليك بعض الاقتراحات التي تناسب الأعمار المختلفة لهم:


  1. السيرك الذي يضم الحيوانات كالفيلة والكلاب والحيوانات البحرية كالفقمة.
  2. السيرك الذي يضم مهرجًا بحركاته البهلوانية وملابسه التي تثير الضحك والمتعة. 
  3. كذلك اختيار ألعاب الخفة يعتبر مناسبًا لإضحاك الأطفال وتسليتهم على أن تختار المناسب لعمر الطفل، والابتعاد عن مشاهد إشعال النار واستخدام الأدوات الحادة وغيرها. 


ألعاب متنوعة

هناك عديد من الألعاب التي تصدر أصواتًا مضحكة أو تتحرك بطريقة مضحكة يمكنك شراؤها للطفل ومشاركته في اللعب بها، وليس ذلك فحسب أن تخلق لعبة لطفلك تُضحكه مع مجموعة من الأطفال الآخرين أنا أعتبره أفضل وأجدر بالتجربة. 


والخيارات لذلك كثيرة ومتنوعة ونظرًا لاهتمامي بعالم الطفل، ومن خلال تجربتي الشخصية مع طفلتي التي كانت شخصيتها جدية، وأدركت حينها أن المتعة الحقيقية تكمن في اللعب مع الأطفال وإثارة البهجة والسرور على محياهم، وهذه بعض الأفكار التي تفيدك في هذا الموضوع:


  1. اجمعي أصدقاء طفلك مع عدد من النفاخات الملونة والألعاب المسلية ولاعبيهم بطريقة مضحكة وحركات عفوية تثير السخرية والضحك، فالأطفال معًا قادرون على التواصل والضحك بشكل جيد.
  2. شاركيهم في إصدار الأصوات المضحكة وتقليد الحيوانات بأسلوب يثير البسمة والضحك، وكذلك قراءة القصص المتنوعة بأسلوب إبداعي مع تقليد الشخصيات فيها لإثارة اهتمام الطفل نحو القراءة واستخدام اليدين وبعض الحركات التلقائية لإضحاكه ورسم البسمة على شفاهه.
  3. يحتاج كلا الوالدان أن يبتكرا الألعاب بنفسيهما لأطفالهما، كأن يختبئ أحد الوالدين ويبحث الطفل عنه ثم يظهر أمامه بطريقة مضحكة وغيرها من الألعاب القديمة التي تحفز التشارك مع الطفل بهدف إضحاكه وتنمية مهاراته وقدارته.
  4. دعي طفلك يشاهد مقاطع لأطفال رضع مضحكة مثلًا، طفل يعطس فجأة أو يأكل موزة أو يلاعب قطة وهكذا.


متعة الضحك

إن الضحك عند الطفل منذ نعومة أظفاره أمر طبيعي ولا داعي للقلق بشأنه؛ ففي عمر معين سيضحك الطفل ويتفاعل مع الموقف بطريقته وشخصيته. 


في عمر الثلاثة أشهر أو الأربعة أشهر سيبتسم الطفل عندما تناديه أمه أو تداعب خديه، وتختلف استجابة كل طفل عن الآخر، لذا فإن الدور الحقيقي للوالدين أن يتحدثا ويتفاعلا باستمرار مع أطفالهما ويراقبا ردود فعلهم لذلك.


إنّ تأخُّر الطفل عن الضحك لا يشير لوجود مشكلة صحية أو غيرها، إلا إذا كان هناك مشكلات في السمع مثلًا تحول دون سماع الطفل لوالديه، بالإضافة إلى أن كمية الضحك غير محددة، إذ إن بعض الأطفال يمتازون بشخصية جدية وبعضهم الآخر يضحك على كل موقف.


فالمهم أن يركز الوالدان على مدى استجابة طفلهما إلى الموقف، سواء بالضحك أو غيره، وتشجيعه على التفاعل معهم بروح الدعابة والفكاهة، فيمكن للأم أن تدغدغ طفلها أو تحبو على الأرض بطريقة مضحكة لتحفيزه على الضحك وخلق الجو الذي ترغب فيه. 


لذا هناك أمور جديرة بالذكر وبسيطة يجب التركيز بها كالآتي:


  1. الحرص على التعامل بمرح وبهجة داخل المنزل؛ لأن الطفل يقلّد والديه في تصرفاتهما وكلامهما، لذا خلق جو من الدعابة مهم ولا أقصد الضحك باستمرار، ولكن تربية الطفل على تكوين شخصية مرحة ومشرقة هو المطلوب، ودعوتي للوالدين أن يكونا نموذجًا للفرح والسرور وتجنب الجدية الزائدة والحزم الدائم في التعامل مع الطفل
  2. ما يُضحك طفلًا بعمر السنتين ليس بالضرورة أن يُضحك طفلًا رضيعًا بعمر الأشهر، وقس على ذلك للكبار والصغار، وكما ذكرت كل طفل له خصوصيته وشخصيته وعلى الوالدين معرفة ما يضحك طفلهما ومتى. 
  3. عندما يبادر الطفل بإضحاك والديه يجب تشجيعه على ذلك والضحك معه، ربما تكون محاولته غير مضحكة بالنسبة لعمر الأم أو الأب، ولكن مشاركته الضحك ومدحه على المرح الذي أدخله إلى قلبيهما والبسمة التي رسمها على وجهيهما تستحق ذلك.