لتقديم طلب التوظيف، يجب إرفاق السيرة الذاتية "CV" إضافة إلى خطاب المقدمة "Cover Letter"، وهذا لزيادة فرصتك في لفت نظر صاحب العمل أو من ينوب عنه في استقبال طلبات التوظيف من موظفي الموارد البشرية "HR" المختصين بمقابلة المرشحين للوظائف الجديدة.
إن خطاب المقدمة، يمكنك من تقديم نفسك، والتعريف بسبب رغبتك في الحصول على وظيفة معينة في المكان الذي تتقدم له بشكل خاص، وتشجيع صاحب العمل على اختيارك دونًا عن غيرك، بإعطائه رؤوس أقلام سريعة عن المميزات التي تملكها والخبرات التي تؤهلك لتكون مرشحًا جيدًا.
عادة ما يتم تقديم السيرة الذاتية وخطاب المقدمة باللغة الإنجليزية، لأنها تعد اللغة العالمية الموحدة التي تستخدمها معظم الشركات والمؤسسات، فرغم أننا نقطن في المناطق العربية، فإن العديد من المدراء وأصحاب العمل أجانب من جنسيات مختلفة قادمة من أنحاء العالم.
تأكد من أن خطاب المقدمة يبدأ بكلمة "Dear"، ويتبعها اسم الشخص الذي سيقرؤها، وإن كنت لا تعلم اسم الشخص الذي توجهها له، فاستخدم مسماه الوظيفي، على سبيل المثال: "Dear manager"، أو "Dear Sales Manager" أو "Dear CEO"، إلخ.
في أول فقرة، أخبره بأنك قد علمت بوجود مكان شاغر معين في مجال كذا -بالطبع عليك ذكر المجال المرغوب العمل به- وبأنك مهتم جدًا بالعمل في هذا المكان الشاغر، وبأن لديك خبرة في هذا المجال، وبأنك حاليًا تعمل في شركة أخرى، وإن كنت لا تمتلك الخبرة، فاذكر أنك تخرجت من الجامعة أو الكلية، مع اسم التخصص الذي درسته والتدريب الذي حصلت عليه.
كما يمكنك إضافة أسماء الدورات التي التحقت بها التي هي في مجال الوظيفة نفسه التي تتقدم لها، وبأن لديك شغفًا وميلًا تجاه هذا المجال، سواء كان هندسيًا أو تجاريًا أو تعليميًا أو سياحيًا أو تقنيًا أو غيرها من المجالات المختلفة.
نصيحتي لك عند كتابة خطاب المقدمة، هي أن ترجع إلى وصف الوظيفة "Job Description" الذي تم الإعلان عنه من قبل الشركة الباحثة عن موظف، لأنه غالبًا ما يكون فيه كلمات مفتاحية، بالإضافة إلى شرح ما يلزمهم من مواصفات وقدرات للشخص المرشح للوظيفة، ومن أجل ذلك حاول أن تكتب خطاب المقدمة الخاص بك باللغة نفسها وباستخدام الصيغة والمصطلحات التي يستعملونها.
في نهاية خطاب المقدمة، من الجيد أن تذكر بعض مهاراتك الحياتية، كحبك للعمل ضمن فريق، وكونك قيادي وطموح، وتمتعك بمهارة المحادثة بلغات مختلفة، وتميزك في حل المشكلات، وقدرتك على إدارة الوقت بشكل جيد، وتمتعك بحكمة في إدارتك للأولويات، والتفكير الإبداعي وتحمل المسؤولية، وإجادتك الاستماع وتمتعك بعلاقات جيدة مع الزملاء، وغيرها من الأمور التي غالبا ما تكون مطلوبة في الموظف المثالي.
يتراوح حجم خطاب المقدمة عادة بين النصف صفحة والصفحة، بحسب ما تراه مناسبًا، إلا أنه يفضل أن يكون مختصرًا قدر المستطاع، وبالطبع، يتغير خطاب المقدمة في كل مرة بحسب الوظيفة التي تتقدم لها، وبحسب الشركة أو الجهة المعلنة عن الوظيفة.