مما لا يمكن إنكاره أن هناك العديد من المواد المتشابهة بين الطب البشري وبين طب الأسنان كما أن السؤال الذي قمت بطرحه قام الكثيرون ممن هم في نفس موقفك بالقيام بطرحه، وسأقوم بإجابة سؤالك بكل ما لدي من علم حول الموضوع.
ليس للمستحيل وجود في هذا العالم حيث يمكن القيام بذلك، ولكن الأمر متعب قليلاً ويحتاج للكثير من الصبر، ولكن قبل كل شيء عليك التأكد من القوانين المعمول بها في البلد الذي تقطنه، فكثيرٌ من البلدان تمنع القيام بمثل هذا الأمر مثل السودان التي ألغت نظام التجسير بين الكليات الطبية، وفي حال كنت بالدول التي تسمح بذلك مثل سوريا والأردن والسعودية والمملكة المتحدة وكندا والولايات المتحدة الأميركية وغيرها، يجب عليك النظر في شروط كل من الدول والجامعات التي تسمح بذلك، فعلى سبيل المثال كندا تطلب التقدم لامتحان MCAT بالإضافة للحصول على درجة 6 في امتحان ILETS، أو التقدم للتوفل، والسعودية لا تسمح لغير السعوديين بالقيام بمثل هذا الأمر، وفي الرابط
التالي مجموعة من الدول التي تسمح بدراسة الطب البشري بعد طب الأسنان.
ولكن يجدر بي الذكر بأنه بالرغم من أن كلا التخصصين يشتركان بالمواد الدراسية في أولى السنوات وتحديداً في أول ثلاث سنوات إلا أنهم بعد ذلك لا يتشابهون في شيء من الناحية السريرة، وأن معظم المواد التي تم دراستها إنما تم تناول الجانب الذي سيفيد بالتخصص فيها ولم يتم التعمق بباقي الجوانب، وأن معظم العلم الأساسي الذي تم تناوله أثناء دراسة طب الأسنان سيتم نسيانه وعدم استخدام إلا ما يخص الأمور السريرية المتعلقة بطب الأسنان فقط، فكلا التخصصين يختلفان إلى حد بعيد جداً.
كما يجدر بالإشارة أن هناك تخصصاً يشترك فيه التخصصين يسمى جراحة الوجه والفكين، حيث يتم فيه دراسة كلا التخصصين في بعض البلدان ولكن الأمر مرهق ومستنزف للوقت ويحتاج للصبر والجهد الكبيرين.
والسبب في رغبة الكثيرين من كلا التخصصين بدراسة الآخر هو النظرة المادية أو المعنوية لكلا التخصصين، ولكن على الشخص التفكير ملياً قبل أخذ القرار بشأن هذا الأمر وإجراء العديد من الدراسات حوله قبل الإقدام عليه.
لقراءة المزيد من المعلومات فيما يخص أسئلةً مشابهة قم بالنقر على الرابط التالي.
المصادر المرجعية المستخدمة في الإجابة: