تطلقت حديثاً وتعرضت للظلم وأشعر بالقهر والغيض فأنا لم أستمتع بحياتي وأشعر بمسؤولية كبيرة بسبب أطفالي لذلك أحتاج لنصائح لمواجهة الحياة

1 إجابات
profile/غادة-أبو-سرحان
غادة أبو سرحان
بكالوريس في اللغات (٢٠٢٣-٠)
.
٣١ أكتوبر ٢٠٢٣
قبل سنة

أهلاً عزيزتي، نأسف لسماع تجربتكِ، ولكن لا تقلقي، فإن كل مرٍّ سيمرّ، ونحن سعيدون أن نكون جزءًا من تخطيكِ لهذه التجربة من خلال منحكِ النصائح الآتية التي نأمل أن تفيدكِ:


  1. الدعم المعنوي: اطلبي الدعم من الله -سبحانه وتعالى- أولاً، ثم اطلبي ممن تثقين بهم، من الأهل أو الأصدقاء أو خبراء نفسيين فأنت بحاجة إلى الدعم المعنوي الحقيقي والإيجابي.


  1. المضي قدمًا: تصالحي تمامًا مع الماضي، حتى لو كان ظالمًا، وكنتِ مجرّد ضحية فيه، لا تبالغي في تصديق الأمر، فأنتِ أقوى من ذلك، ولن يتغير الماضي، أو أذاه أبدًا، ولا شيء من هذا سيصبّ في مصلحتكِ أبدًا، لذا، اتركي وراءكِ مشاعر الظلم أو القهر في الماضي وتابعي حياتكِ حاضرها ومستقبلها.


  1. الاهتمام بالحاضر: ابدئي بوضع الخطط والأهداف التي تتمحور حول حياتكِ، حتى لو كانت أهدافًا بسيطة جدًا مثل لعب الرياضة، أو ممارسة هواية مفضّلة لديكِ، أو قضاء يوم جميل مع أطفالكِ في العطلة الأسبوعية، ويمكنكِ تطوير أهدافكِ وجعلها أكثر مهنية مع الوقت، بأن تكون مثلاً استخدام أسلوب تدريس أو تربية جديد مع أطفالكِ يحفز إبداعهم، أو اكتساب مهارة أو شهادة تفيدكِ في الحصول على ترقية في عملكِ.


  1. القناعة بالأفضل: انظري دائمًا إلى الإيجابي من كل أمر، مثلاً، لا تستشعري سلبية مسؤولية أطفالكِ، بل افرحي في وجودهم ووجود دعمهم، لا تحزني على ظلم الناس، بل تعلّمي من هذه التجارب وكوني أقوى وابدئي في البحث عن ذاتكِ التي تستمدين منها القوة الحقيقية أمام الجميع.


  1. إضافة المتعة للحياة: لا تقعي ضحية الملل والروتين مع أطفالكِ، بل استغلي كل دقيقة معهم واستمتعي بها، فهم نعمة لكِ من عند الله، وهم العَوَض لكِ، حيث يمكنكِ تجربة أنشطة مختلفة يوميًا معهم، مثل لعب التمارين الرياضية معهم، أو تعلّم شيء جديدٍ يوميًا معهم، أو حتى تنظيم أنشطة منزلية ممتعة لكل يوم في الأسبوع، مثل مشاهدة الأفلام، أو صنع كيكة منزلية.


  1. الامتنان والشكر لله: كوني دائمًا ممتنة لله -سبحانه وتعالى- وشاكرة له على كل نعمه، مثل العمل والصحة الجيدة والأبناء، فإنّ هذا الامتنان يظهر واضحًا في تربيتكِ لأطفالكِ، بل وسوف يزيد من الروح الطيبة والبركة في منزلكِ.


تذكّري أنّ أبسط ما يمكنكِ تقديمه لنفسكِ هو العناية والاهتمام بها، والاستمتاع بأنوثتكِ، وأمومتكِ، فأنتِ تستحقين العيش برضا وهناء، لذا، لا تقسي على نفسكِ.