بماذا تنصحوني وأنا طالب جامعي بالقانون وأريد دخول عالم ريادة الأعمال بمشروع صغير؟

1 إجابات
profile/سندس-الفقيه-1
سندس الفقيه
هندسة معمارية
.
١٣ يوليو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
بدايةً عليك أن تأخذ نَفَساً عميقاً، وتغمض عينيك وتفكّر أنّك وصلت لمرحلة رائعة من النجاح في مشروعك وجنيت ربحاً وافراً، وشعرت أنك صاحب إنجاز وفاعل ومنتج، وأزح عن ذهنك أي ذرّة قلق متعلّقة باحتمالية تأثير ذلك على دراستك أو تحصيلك الدراسي والعلمي، فأنت تستطيع الموازنة، طبعاً إذا أردت!


أول ما أنصحك به، أن تبحث عن ميولك، وليس بالضرورة أن يكون توجهك في عالم ريادة الأعمال متعلق بتخصصك الجامعي، فالقانون ودراستك الجامعية لها أبعادها وأهميتها وتحتاج منك إلى جهد كبير في الحفظ والفهم، وعليه فأقترح أن يكون مشروعك بعيداً عن هذا الفضاء، بحيث تأخذ أثناء قيامك فيه فسحة تقضي فيها وقتاً تُحبّه، فضلاً عن كونه مصدر دخل تصرف على نفسك منه. مثال ذلك، الأعمال اليدوية التي تلقى قبولاً كبيراً بين الناس، كالرسم على السيراميك أو الكورشيه والتطريز، أو الطبخ، أو حيثما كان توجهك.


ولابد أن أنوّه كونك ذكرت في سؤالك مصطلح "ريادة الأعمال"، على أن هذا المصطلح مطاطي وواسع ومتعدد المفاهيم والتعريفات، فمثلاً يطلق البعض لفظ رائد الأعمال، فقط على أصحاب الأفكار الجديدة والابتكارات وقادة المشاريع بغض النظر عن مجالها، ويطلقه آخرون على كل من قام بعمل مشروع مهما صغر حجمه وحتى لو كانت فكرته مكررة وموجودة، ليكون هذا التعريف أعم وأشمل.


وبكل الأحوال فريادة الأعمال أخذت أهمية واسعة في الآونة الأخيرة، وأعتقد أسباب ذلك تعود لشح الوظائف وزيادة البطالة بين الخريجين، ناهيك عن طلاب الجامعات مثلك الذين يسعون لتوفير مصروفهم. إضافة إلى مرونة العمل كونك صاحب العمل ولك الحرية الكاملة وغير مقيد بقوانين وإدارة ووقت دوام وغيرها من متطلبات العمل الوظيفي.


ولكي تصبح ريادي ناجح، واستثمارك مربح، لابد أن تتمتع بعدة سمات وتسعى لتطويرها، أهمها:
  • الثّقة بالنّفس: ثقتك بنفسك تمنحك ثقة بمنتجاتك وهذا ينعكس على ثقة العميل، بالتالي استثمار أكبر، وعليك أن تفكر بشكل مستقل، وابتعد عمّن قد يشكك في قدراتك ويؤثر عليك سلباً.
  • امتلاك روح المغامرة والشّغف: فغالباً الذين لا يمتلكون روح المغامرة يصعب عليهم الدخول في هذا العالم، ويعتقدون أنها مخاطرة قد لا تجدي نفعاً وأنهم بغنى عنها، وهذا أمر خاطئ بالطبع، فالسير بخطوات مدروسة وخطة واضحة، سيوصلك حتماً إلى بر الأمان.
  • التركيز: ركّز على عملك وابحث دائماً عن الجديد في مجالك ولا تحبس أفكارك وتقولها في إطار ضيّق، امنح نفسك فسحة وفكّر خارج الصندوق.
  • عدم تبخيس المنتج: حاول أن تتطلع على أسعار المنتجات الشبيهة بمنتجك وابق في نفس المدى، فتقليل سعر السلعة لا يجلب زبائن أكثر، على العكس تماماً قد يشكك في جودة منتجك مما قد يبعد الأنظار عنك. 

ابدأ بحماس وشغف وابحث عن شيء تصنعه بحب ويسعدك امتلاكه، حتى تستطيع أن تسوّق له بصدق ويلقى قبولاً بين الناس!