من وحي تجربتي في المانيا لاحظت ان الحياة في اوروبا عموماً يمكن اختصارها في كلمتين فقط, وهما العمل والرفاهية, اما العمل فلا ينكر احد ما وصلوا اليه من تقدم بسبب الخطط الهادفة, وعدم وجود الواسطة والمحسوبية, واما الرفاهية فلها النصيب الأكبر من حياتهم بعد العمل, حيث يتجمع الجميع ذكوراً واناثاً بعد العمل في المطاعم والمقاهي لشرب الخمور, وقد ترى رجلاً يعيش مع امرأة لمدة 20 سنة بلا زواج, وقد تكون تلك المرأة قد حملت من غيره من الرجال اثناء تلك الفترة وهو يعرف ذلك, اما بعد الحفلات الماجنة فسترى العجب العجاب من اختلاط الرجال والنساء بلا قانون او رادع, وبذلك يفتقر هؤلاء الناس الى البعد الإيماني والروحي, وحين يواجه احدهم مشكلة ما في العمل او الحياه ييحث عن الحل في الإنتحار, ولو لم نملك نحن في بلاد العرب والمسلمين ذلك البعد الإيماني الذي يحض على الصبر, لوجدت حالات الإنتحار في بلادنا اكثر من بلادهم, بسبب ما لدينا من مشاكل مادية تفوق مشاكلهم بعشرات او حتى مئات الأضعاف.