برأيي الشخصي فإن قتل الفأر باستخدام السم يُعد وسيلة لا بد منها في حال الشك أو التأكد من وجود فأر ولكن لا تستطيع الإمساك به وقتله، بل وإنه من أفضل الطرق لتجنب موته عن طريق الضرب أو الحرق.
فأنت باستخدام السم تُميت الفأر بطريقة سهلة غير مباشرة وآمنة دون حدوث أي نزيف بالإضافة إلى موت سريع، خاصةً إذا تم استعمال سم خاص بالفئران، وتتجنب بذلك تعريضه للضرب أو حدوث نزيف عنده وموته حينها ببطء وبشكل مؤذي.
وبقتلك الفأر باستخدام السم فهنالك احتمالية أن تعمل على قتل أكثر من فأر متواجد بنفس البيئة دون أي ضرر ناجم أو نزيف حاصل، وتتجنب بذلك قتل فأر أمام آخر.
- رأي الإسلام في قتل الفأر بالسم
أنت بقتلك الفأر باستخدام السم تطبق حديث الرسول ﷺ عندما سُئِلَ عن الحشرات فقال: (إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَه).
حيث فسر العالم الملا علي القاري – رحمه الله – بأن الإحسان في القتل يأتي باختيار أسهل الطرق وأقلها إيلاماً، فإذا شككت بوجود فأر وتأكدت من ذلك واستُصعب عليك قتله ومراقبته فالسم هو من أفضل وسائل القتل المستحبة والتي تعمل على إزهاق الروح بسرعة، وإذا وضعت سمّاً فأحسن باختيار السم سريع القتل والمخصص للفئران.
وتجنب وضع لواصق بجانب السم تعمل على إلصاق الفأر ومنعه من الحركة، وقد يحدث أن يكون السم غير فعال ويبقى الفأر حينها ملتصقاً لا يستطيع الحراك، مما يؤدي إلى بقاء الفأر في مكانه دون طعام وشراب لعدة أيام، وهو الأمر الذي سيؤدي بها إلى الموت بشكل بطيء ومرهق
لقد حثَّ الإسلام على حفظ صحة الإنسان لنفسه وحمايتها من أي ضرر، وتُعد الفئران من الأضرار والأخطار التي تُعرض صحة الإنسان بالخطر، وذلك لأن البكتيريا الممرضة التي تتواجد في جسم الفأر يكون احتمال انتشارها إلى الوسط الذي تعيش فيه وارداً بشكل كبير، خاصة إذا كان الوسط سائلاً.
حيث قال الرسول محمد ﷺ عندما سُئِلَ عن قتل الحشرات: (ما يؤذيك فلك إذايته قبل أن يؤذيك)، وعليه تم قياس استحباب قتل الفأر، إضافة إلى الدليل الجازم في قتله، حيث قالت أم المؤمنين – رضي الله عنها –: (أن النبي محمد ﷺ أمر بقتل خمس فواسق في الحرم، وهي: الحدأة، والغراب، والفأرة، والعقرب، والكلب العقور).
62 مشاهدة
