برأيك، هل تمكنّت الدراما العربية من الوصول للعالمية؟

في رأيي الشخصي على الأقل، نعم لقد تمكنت الدراما العربية خلال السنوات الماضية من الوصول إلى العالمية، حيث تم إصدار الكثير من المسلسلات التي يتم متابعتها في جميع أنحاء العالم، ربما الفضل الأكبر في هذا يعود إلى تخلي العالم عن التلفاز والانحياز لقنوات البث وازدياد شهرتها بشكل كبير، وهذا ساعد في تعرف العالم على الدراما العربية مثلما ساعدنا على التعرف على المسلسلات الأوروبية تماماً، الكثير من الجمهور الذي يشاهد المسلسلات العربية قد بدأ من أجل تحسين لغتهم وتعلم اللغة العربية بشكل أفضل، وهناك أيضاً نسبة كبيرة من محبي المسلسلات العربية، ربما تكون نظرتي متحيزة قليلاً بسبب أصولي العربية، ولكن هذا هو واقع الحال كما أرى، وأنا سعيد بهذا الحال بشكل كبير لأنه مؤشر واضح على أن الطريق الذي تسير به الدراما العربية هو الطريق الصحيح، وأعترف أنني لا أشاهد الدراما العربية بشكل كبير ولكنني مع هذا قد شاهدت عدداً لا بأس به وسوف أقوم بالتحدث عن أعمالي المفضلة التي شعرت أنها تنافس على شكل عالمي.

The Secret of the Nile
هذا المسلسل الدرامي يتبع رجل صغير يدعى علي في فترة الخمسينات، حيث يقوم علي بزيارة فندق راقي في أسوان من أجل البحث عن شقيقته المفقودة، وشقيقته المفقودة كانت تعمل في هذا الفندق كخادمة، لم يقم علي بالتخطيط أبداً أن يقع في الحب بابنة صاحب الفندق، وتتغير بعدها الأحداث حيث يحاول كلاهما حل لغز شقيقته الضائعة في هذا البناء الأسطوري، هذه القصة هي ما دفعني في البداية لمشاهدة العمل، حيث أن القصة تبدو واعدة جداً من ناحية التشويق والمتعة، وهذا تماماً ما كان موجوداً في المسلسل، حيث لم تخلو الحلقات من نقاط الحبكة المهمة وبناء الشخصيات وما إلى ذلك، من المعروف أن الجمهورية العربية المصرية تفرض سيطرتها على السينما العربية منذ البداية، وهذا فقط مجرد دليل آخر على هذه السيطرة، ولا ننسى أن الأجواء الشرقية مرتبطة بشكل كبير عند الجميع بمصر القديمة وحضارتها، كل هذه العوامل ساعدت في نجاح هذا العمل على صعيد عالمي.

Tayee
يتحدث هذا المسلسل عن طايع، وهو طبيب من الجمهورية العربية المصرية، يرفض هذا الطبيب أن يقوم بالانتقام من أجل موت والده، وهو بشكل مفاجئ يجد نفسه عالقاً في عدد كبير من الجرائم، ومن بين هذه الجرائم التهريب، ويعرف طايع لاحقاً أن شقيقة يعمل في أكبر منظمات التهريب في الجمهورية المصرية، وبعدها يقبل طايق أن يشارك بشكل متخفي مع الشرطة في أعمال التهريب، حيث يدعي بأِنه متتبع للأشياء الثمينة التي يتم دفنها تحت الأرض، مرة أخرى نرى الطابق الشرقي يسيطر على أجواء المسلسل ويظهر أيضاً سيطرة الجمهورية المصرية على الفن العربي من الناحية السينمائية والتلفازية.