مما عاينت ورأيت يحدث الأمران معا،
أحيانا التشابه في الصفات والاهتمامات يصنع التوافق، والقبول، ويشكل اندماجا رائعا، وتركيبة متطورة، وناجحة.
وأحيانا الاختلاف في الصفات والاهتمامات يخلق توليفة جديدة وبديعة، تصنع الفرق والتميز.
وأحيانا المتشابهان قد يتأقلمان لكن لا يستمران، فيحدث ملل التكرار، وكذلك المختلفان قد يكون كل منهما مميزا أمام الآخر لكن لا يصنعان تعايشا، فإختلافهما يولد الخلاف، انها طبائع الأنفس.
هكذا هي الأمور ،،
والظاهر أن التوليفة التي تحدث عند اجتماع الاثنين مهما كانت ميولاتهم وصفاتهم هي التي تحدد مدى التوافق أو التنافر، وذلك حسب قوة ومتانة الرابطة التي تصنعها، والحجم العاطفي الذي يملأ المكان، والتي تسمى في النهاية، المودة.
لكن الذكاء العاطفي هو من يجمع كل هذا وذاك.