برأيك، ما هي الأمور الشخصية التي لا يجب الافصاح عنها؟

1 إجابات
profile/بتول-المصري
بتول المصري
بكالوريوس في آداب اللغة الانجليزية (٢٠١٨-٢٠٢٠)
.
٠٣ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
      لن أختلف معك فيما يخص الحديث لأصدقائك المقربين حول أمور حساسة تخصك، لكنني ما زلت أشعر أن علينا الاحتفاظ ببعض الأمور مهما كان الشخص الذي نحدثه قريبًا. أما عن الأسباب فهي كثيرة، منها أن الكثير من الناس لا يستطيعون وضع أنفسهم مكانك في بعض المواقف، لذا يسيؤون الظن، أو لا يسعهم تبرير بعض الأمور مما يجعلهم يبتعدون عنك. حتى أن الإفصاح عن الكثير قد يكون السبب في الفشل في بعض الأمور، وصدق أو لا تصدق، حيث أن هذا ما قاله العلم في بعض المطارح.

     دعني أخبرك ببعض الأشياء التي لا يفضل أن تخبر بها أحدًا حتى تسير حياتك على خير ما يرام.


السر الأول: أغراضك الشخصية وممتلكاتك الخاصة.
     إن حب الامتلاك هي فطرة في الإنسان لا يمكنه التخلص منها بأي شكل من الأشكال، حتى أنه إن استطاع امتلاك كل شيء وإن كان لا يحتاجه فإنه لن يرفض ذلك. في الجهة المقابلة فإن هؤلاء الناس لا يملكون ذات الشعور لامتلاك الغير للكثير، لن يستطيع أن يكون سعيدًا كما هو سعيد لنفسه. لا أستطيع نفي شعور الغيرة الذي أثبت علم النفس وجوده في كل نفس.
      ولا تنسى أن عندما تحاول عرض ما تملك أمام الأخرين قد يعتقدون أنك مغرور أو متعجرف، لذا حاول أن تضع نفسك في موضع كهذه، واحتفظ بممتلكاتك وأخبارها لنفسك فقط.


السر الثاني: الأعمال الخيرية.
     لا شك أن الحديث عن الأعمال الخيرية من شأنه أن يبدو كدعوة للأخرين للإنخراط بهكذا أعمال، لكن الأمر لا يبدو دائمًا كذلك. حيث إنك إن تحدثت عن تفاصيل محددة لما فعلت، وإن أكثرت بالسرد والأمور المتعلقة بعمل الخير ستبدو وكأنك متفضّل أو ما شابه. لذا حاول تحديد إن كان هناك حاجة ملحة للتحدث حول هذا الموضوع، التي هي غالبًا ما توجّه للأطفال بغرض التربية، أو لفئة معينة بهدف التذكير. لذا كن حريصًا عند حديثك، وحاول أن تتحدث بشكل واضح حول الهدف من العمل إن أجبرت على ذلك. وهذا السر يشمل مواقفك الشجاعة مثلًا وليس فقط المال، وإن الحديث فيها غالبًا ما يبدو تعجرفًا وتظاهرًا.


السر الثالث: أسرار البيت العائلية.
     إن الآثار السلبية العائدة عليك بعد الحديث عن الأسرار العائلية قد تكون لا تعد ولا تحصى. حيث أن الصديق الذي يستمع لك عند شكواك حول مشكلاتك الأسرية سوف يقف إلى جانبك دون الاستماع للرأي الآخر، وهذا قد يسبب مشاكل أخرى تجعل الأولى تتفاقم. ربما قد تكون فتحت مجالًا لصديقك هذا كي يتعدى حدود احترامه لأسرتك، أو أن يسيء الظن بهم في أي موقف قادم. هذا غير مظهرك الذي سيبدو كشخص لا يكن الإحترام لعائلته. لتلك الأسباب قام علم النفس بتقديم نصيحة مباشرة تقول لك أن تحل مشكلاتك الأسرية داخل منزلك فقط.


السر الرابع: الأسرار الشخصية التي تخص الفرد نفسه وأهدافه.
     وأظن أن هذه من أكثر الأمور التي يجب أن تبقى سرًا وأن لا يتم البوح بها أبدًا. فلكل منا أسرار شخصية هي ملك خاص لصاحبها فقط. حتى أن اخبارك للآخرين بها سيسبب أن يضعك تحت رحمة أحكامهم التي يطلقونها. ربما سيفتح لهم ذلك طريقًا للتدخل في حياتك أيضًا، والتأثير على قراراتك. وأخص بتذكيرك بعاداتك السيئة، حاول التخلص منها لوحدك دون ذكرها لغيرك، لأن لذلك تبعات كثيرة لن تعجبك. لكن ذلك لا يعني أن تكون غامضًا أمام الآخرين، بل يكفي أن تحدث بالأمور التي لن تحرجك إن تسربت لكثير آخرين.

     إن ذلك الأمر ينطبق على أهدافك المستقبلية. حيث أن العلم قد أكد أن اخبارك للأخرين لأهدافك قادر على تغيير شعورك اتجاه هدفك من حماس لشعور رضا، والذي من شأنه أن يجعلك تتوقف عن السعي وراء هدفك ذلك.     
 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة