أعتقد بأن توق البشر للسفر عبر الزمن يعود لسببين لفهمها علينا ان ننظر الى السفر عبر الزمن كإحتمالين اثنين، اولهما العودة إلى الماضي و هذا يمكننا من تغير الاحداث التاريخية و بالتالي تغير الحاضر الخاص بنا، و الاحتمال الاخر السفر للمستقبل و رؤية ما يخبئه لنا القدر و من ثم العودة إلى حاضرنا و الاستفادة مما حصلنا عليه من معلومات من المستقبل او البقاء في المستقبل و العيش في ذاك الزمان.
و بتحليل هذين الاحتماليين، نلاحظ ان سبب توقنا للعودة الى الماضي و تغيره هو عدم رضانا عن الحاضر و هذه الطبيعة البشرية فالانسان بطبيعته ليس بقنوع، اما الاحتمال الثاني و هو الاكثر متعة برأيي، السفر للمستقبل يمكن تفسيره بعدم القناعة كما فسرنا السفر للماضي و لكن اظن ان توقنا لمعرفة المستقبل يأتي من ايماننا القوي بقدرات الانسان فالمستقبل مليء بالفرص و الأمال فالتقدم التكنولوجي سريع و متسارع و الذكاء الإنساني يرفع سقف الامال عام بعد عام، لذلك اظن ان توقنا للسفر للمستقبل نابع من ايماننا بان الإنسان يسعى نحو الافضل و سيحقق الافضل بالتالي ننظر للمستقبل كمكان سعيد افضل من حاضرنا.