أعتقد أن لسلطة الثقافة الذكورية في المجتمع دور رئيسي في تفسير هذه الظاهرة. فالمحددات الثقافية التي وُضعت للمرأة أنستها أن الحياة أكبر و أعمق من أن تكون فقط تلك الفتاة. فغالبية النساء تعتقد أن ذروة إثبات وجودها هو أن ترضي شريكها بطريقة تجعلها تلغي شخصيتها و كيانها بشكل تام, و تخضع له خضوعاً يذيب هويتها كإنسانة, و يتحقق ذلك الرضا الزائف عندها من خلال إرتفاع أسهم قبولها و رضاها عند الرجال. فتستهلك جهدها و وقتها في تحقيق ذلك الهدف "السامي", و تنجر في ذلك حتى يصبح هاجسها الوحيد, متجاهلة بأن الحياة اعمق و اكبر من أن تكون تلك الفتاة المطلوب منها أن تبقى أنثى شابة و جذابة أكبر همومها إنكسار أظافرها و تقصف شعرها و زيادة تجاعيدها.