إن الحكم على مشروع بأنه أفضل للاستثمار من مشروع آخر، أمر غير ممكن وذلك لأنه يوجد عوامل ومحددات كثيرة تؤثر على الحكم فيما هو أفضل، والمقارنة بين الاستثمار في مشروع إنشاء صيدلية أو مشروع إنشاء مستودع للأدوية تحكمه عدة عوامل مثل :
* حجم رأس مال المشروع.
* عمر المشروع والنظرة الإستراتيجية والمستقبلية له .
* مكان إنشاء المشروع والمناطق التي يخدمها.
* وحجم كادر العمل والموظفين.
* الجوانب القانونية لإنشاء المشروع.
إن مشروعي الصيدلية ومستودع الأدوية من المشاريع التي قد لا تنفصل عن بعضها البعض وفي الحقيقة كل منهما يكمل عمل الآخر،
وذلك لأن الصيدلية تحتاج إلى المستودعات التي تزودها بالأدوية والمستحضرات بالكميات المطلوبة والأوقات التي تريدها، وكذلك المستودعات حيث يعتمد نجاحها على وجود الصيدليات التي تطلب منها المنتجات وبالتالي زيادة الطلب وتحقيق الأرباح للمستودع.
في البداية لتحدد ما هو الاستثمار الأفضل بالنسبة إليك، عليك دراسة حجم رأس المال الذي تملكه هل هو قليل ولا يوجد لديك الدعم المالي من جهة أخرى؟
ففي هذه الحالة يعد مشروع إنشاء صيدلية هو الأفضل والأنسب لمل تملكه من رأس مال،
أما إذا كان حجم رأس المال الذي تريد الاستثمار فيه ضخم ولديك ممولين وأصحاب رؤوس أموال تدعم استثمارك فإن اختيارك لمشروع إنشاء مستودع أدوية هو الأفضل.
وعند دراستك ووضعك للخطط الخاصة بمشروعك، إن كنت تنوي في البقاء في نفس مستوى مشروعك منذ البداية ولا تفكر في التوسع أو الامتداد فاختيار أن تنشئ صيدلية هو الأنسب لك بحسب الحدود التي وضعتها،
أما إذا كنت تريد العمل دون سقف وحدود وتريد لمشروعك أن يصبح من المشاريع الضخمة والممتدة والتي تدعم الكثير من الجهات فبالتأكيد مشروع مستودع الأدوية هو الخيار الأفضل لك.
ومن جهة أخرى، إن من أهم العوامل التي تحدد فاعلية ونجاح الاستثمار لك هو المكان الذي سيتم إنشاء المشروع فيه،
فإذا كان المكان الذي تنوي إنشاء مشروع فيه صغير الحجم نسبياً وفي منطقة سكنية حيوية فمن المناسب جداً أن تقيم فيه مشروع الصيدلية،
أما إذا كان متوافر لديك مخازن كبيرة الحجم وبالمعايير المطلوبة فهنا يعد مشروع المستودع هو الأصح لك.
إذاً أنت تستطيع تحديد المشروع الأفضل لك للاستثمار بعد أن تقَيم مختلف العوامل المرتبطة بالمشاريع وبناءً على النتائج المعطاة تختار ما هو الأفضل لك.