شاطئ الرمال الخضراء ويسمى أيضا بشاطئ باباكولي، ويوجد جنوب جزيرة هاواي.
ومما أعتقد أنك تود معرفته هو أنه من الصعب الوصول إلى الشاطئ؛ لأنه تحيط به مجموعة من الصخور البركانية مخروطية الشكل، وقديمة التكوين حيث يرجع تاريخ تكونها إلى حوالي 49 ألف سنة خلت، ولكن من الممكن تسلقها لأنها جافة وغير منزلقة. كما أن متعة المنظر تستحق المخاطرة وتجربة الأمر.
ومن المثير للدهشة أن رماله تتميز بلونها الأخضر الزيتوني، فيُخيّل للزائر للوهلة الأولى ومن مسافة بعيدة أنها طحالب أو عشب أخضر ينمو على طول الشاطئ بينما ذاك في حقيقة الأمر هو لون حبّات رماله الناجمة عن البلورات الخضراء نتيجة لمزيج من الرماد والحمم والحطام الزبرجدي الزيتوني للبلورات؛ ولذلك سُمّي بشاطئ الرمال الخضراء.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن السبب في هذا اللون الأخضر الجميل هو وجود نسبة كبيرة من بلورات معدن "الأوليفين" الأخضر برمال الشاطئ، وهو معدن يتكون من سيليكات الحديد والمغنيزيوم، ويمتاز بكثافته؛ مما يجعل عملية نقله عبر الرياح أو مع أمواج البحر غير ممكنة؛ ولذلك يتركز في الرمال ويصبح العنصر الأكثر طغيانا من بين كل العناصر الأخرى.
ويعد شاطئ باباكولي أحد أربعة شواطئ في العالم التي تسمى بالشواطئ الخضراء، وتمتلك نفس الميزة، وتوجد في كل من النرويج، الولايات المتحدة، الإكوادور.
ومن الجدير بالذكر أن هذا اللون ليس دائم الخضرة، وذلك لأن مستقبل البلورات الزيتونية قد يتلاشى، ولكن بعد فترات زمنية طويلة.