أين يلتقي نسب والد النبي صلى الله عليه وسلم مع نسب والدته

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١٤ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 - نسب والد النبي صلى الله عليه وسلم: هو  عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر  بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
 
 - أما نسب والدة النبي صلى الله عليه وسلم: فهي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر  بن مالك بن النظر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

- ومن هنا نلاحظ أن والد النبي صلى الله عليه وسلم  عبد الله ووالدته آمنه يلتقيان في النسب في الجد الثالث وهو عبد مناف أو في الجد الرابع ( فقصي وزهرة هم ابناء كلاب )

-وكانت أم النبي صلى الله عليه وسلم آمنة بنت وهب بن عبد مناف تعيش في كنف عمّها وهيب بن عبد مناف، فذهب إليه سيّد قريش يومها (عبد المطلب)  بابنه عبد الله فخطبها له، ثم تزوجها، ولما تزوجها أقام عندها ثلاثة أيام، وكانت تلك العادة عندهم.

- ونسب والد ووالدة النبي صلى الله عليه وسلم من أشرف أنساب قريش - ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ اللَّهَ اصطفى مِن ولدِ إبراهيمَ، إسماعيلَ، واصطَفى من ولدِ إسماعيلَ بَني كنانةَ ، واصطَفى من بَني كنانةَ قُرَيْشًا، واصطفى من قُرَيْشٍ بَني هاشمٍ ، واصطَفاني من بَني هاشمٍ ) أخرجه الترمذي وصححه الألباني.

- فمن حكمة الله تعالى أنه قد اصطفى رسولنا الكريم من أشرف النسب وأكرمه.
-وقول النبي صلى الله عليه وسلم : (  واصطَفاني من بَني هاشمٍ ) أي أن ابناء هاشم هم أفضل وأشرف أبناء قريش وأبناء العرب على الإطلاق ،
- فقوله "واصطَفاني"، أي: إنَّ اللهَ اختارَني "مِن بَني هاشمٍ"؛ فالنَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم مِن خِيارِ قُريشٍ، ثمَّ مِن خِيارِ الهاشِميِّين، فهو صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم خيارٌ مِن خيارِ مِن خِيارٍ، صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم.
- وفي الحديثِ الصحيح: ( أنَّ النُّبوَّةَ اصطِفاءٌ مِن اللهِ تعالى لخَيرِ البشَرِ).
- والنبي صلى الله عليه وسلم يسمى بابن الذبيحين:
1- الذبيح الأول : وهو إسماعيل عليه السلام والذي ينتهي نسب النبي صلى الله عليه وسلم إليه .
2- والذبيح الثاني: وهو والده عبد الله بن عبد المطلب - حيث نذر ابو عبد المطلب نذراً وهو أتم الله تعالى أبناؤه عشرة ليقربن أحدهم لله تعالى قرباناً له بذبحه عند الكعبة المشرفة شكراً على نعمة الأولاد!

- فعندما وصل عدد أولاده إلأى عشرة فأخبرهم بنذره وأنه لا بد له من الوفاء بالنذر - رغم أنهم كانوا في جاهلية - ولكنهم كانوا يوفون بالنذر.

- فقام وعمل بينهم قرعة  فكان عبد الله والد النبي صلى الله عليه وسلم هو الذبيح وعبد الله هو أحسن أولاد عبد المطلب وأعفهم وأحبهم إليه، فما كان منه إلا أن يطيع أبيه في الوفاء بنذره  فأقبل به عند الكعبة المشرفة ليذبحه!!! فجاءت قريش ومنعته من ذبح ولده  فقال عبد المطلب وماذا أفعل بنذري؟

- فأشارت إليه امرأة من قريش بأن يقرع بينه وبين عشرة من الإبل فإن خرجت على عبد الله يزيد عشرا من الإبل حتى يرضى الله سبحانه به، وفعلاً أقرع عبد المطلب بين عبد الله وعشرا من الإبل فوقعت القرعة على عبد الله فلم يزل حتى بلغت مائة إبل!! فذبحها وفاء لله وإنقاذاً لولده من الموت .