الحيوانات التي تعيش مع الأسر في البيوت جميعها كانت بريّة. تمّ ترويض الكلاب والقطط والقوارض عبر سنين طويلة أدّت إلى تغييرات وراثية وسلوكية لديها.
مصطلح ترويض أو تدجين الحيوانات هو تعبير يطلق على عمليّة تسخير الحيوانات لمصلحة الإنسان.
وفي الجهة المقابلة، هناك الحيوانات البريّة، التي تعيش حياة مستقلة تماماً عن الإنسان، فهي ليست بحاجته ولا تعتمد عليه بشيء.
اختار الإنسان عبر قرون الحيوانات التي عدّها مفيدةً له وقام بتدجينها. وأكبر الأمثلة على ذلك: الماعز، والبقر، والخنزير، والخروف. بالإضافة إلى حيوانات أخرى قام الإنسان بترويضها كالجمل العربي والجمل ذو السنامين واللاما وغزال الرنة، والجاموس وثور التبت والقرد.
وهناك الحيوانات التي لا يمكن ترويضها حقّاً على الرغم من أنّها قادرة على التكاثر وهي محجوزة في حدائق الحيوان. مثالاً عليها: الغوريلا، والنمر، والدب القطبي.
قد يظن البعض أنّ الإنسان قد تمكّن حقّاً من ترويض الفيل، فعلياً عملية تكاثر الفيلة لا يتحكم بها الإنسان، فلا نستطيع أن نعتبر الفيل من الحيوانات المنزليّة التي تمّ ترويضها فعلاً.
الكثير منّا لديه قطّة أو كلب في منزله. الحيوانات الأخرى لا يمكن لها أن تتواجد داخل المنزل؛ فهي كبيرة الحجم وتثير الكثير من الفوضى لذلك يتم تربيتها في الحظائر، كالماعز والغنم. وتربّى الخيول في الإسطبلات.
توجد الحياة البريّة في جميع الأنظمة البيئية: الصحاري، والغابات، والغابات المطرية، والمراعي، والسهول. حتّى المناطق الحضريّة والأكثر تطورا لا تكاد تخلو من شكل مميّز للحياة البريّة.
ومن الجدير ذكره، أنّ الحيوانات المنزليّة تتمتّع بقدرة هائلة على التأقلم في بيئات غير بيئاتها الأصليّة بل وتكاثرت وغزتها. بينما الحيوانات البريّة فشلت في تحقيق ذلك.