من خلال بحثي في هذا الموضوع، توصلت إلى أنه لا توجد حقيقة مؤكدة عن هذه الطيور؛ فقد كثرت الأقاويل عنها، ومنها أن طير الأبابيل: هو الطير الذي ذكره الله سبحانه وتعالى في سورة الفيل، ويتغذى على الحشرات، ويستطيع صغار هذا الطير البقاء دون طعام لمدة تقارب ال(48) ساعه أي يومين.
ويقال أن طير الأبابيل يأتي في أسراب هائلة، لم يسبق لأحد أن شاهدها، تأتي متتالية بعضها اثر البعض، في أسراب متفرقة، كما أنه طير جاء من السماء من كل الجهات، ولم يحدث أن تم مشاهدته مرةً ثانيه بعد حادثه اصحاب الفيل، هذا الطير الذي أرسله الله تعالى من السماء؛ ليحمي به بيته المحرم من جيش أبرهة الاشرم، الذي عزم على إعداد جشاً لتدمير الكعبة المشرفة؛ حيث أرسل الله سبحانه وتعالى طير الأبابيل لترميهم بحجارة من الطين والحجر، ليفرق الجيش ويمنع شرهم عن بيته الحرام.
وهناك بعض الأقاويل التي تشير إلى أن هذا الطير قد ظهر مجددا ، وأنه يقضي المجمل مع عمره محلقا في السماء؛ حيث يبقى ثلاثة أشهر شمالا في الصحراء، لتفادي برد الشتاء القارص. ويطير طير الابابيل عاليا لارتفاع يصل الى 3000 كيلو متر خلال ثلاثة ايام، كما وأنه يطير بدقة عالية ولديه قدرة هائلة في تحديد الاتجاهات، حيث ان العلماء وقفوا عاجزين أمام معرفة أو الكشف عن آلية هذا الطير في التحليق. وطير الأبابيل يبني أعشاشه بشكل جماعي، في أشجارٍ شاهقة الارتفاع، كما ويعد هذا الطير من الطيور الأكثر أعمارا؛ إذ تعيش لسنوات طويلة.
ومن غرائب هذا الطير أيضا أنه غير متعدد العلاقات، حيث أن الزوجين يبقيان معا لسنوات طويله، ولا يمكن تحديد جنس هذا الطير؛ بسبب التطابق الكبير بين ذكره وانثاه. ويبدأ طير الابابيل بالهجرة جنوبا بعد أيام قليلة من ترك افراخَها للاعشاش، إذ تصبح قادرة على الاعتماد على نفسها. ويفضل طير الابابيل الأكل محلقا في السماء، حيث يوجد الكثير من الحشرات العالية في السماء.
ومن الملفت أن طير الابابيل يهبط على الأرض فقط في مواسم التزاوج، الأمر الذي جعل التعرف عليه والكشف عن أسراره أمرًا في غاية الصعوبة.