أين تعيش التماسيح في مصر وكيف تتصرف إذا واجهت إحداها

1 إجابات
profile/سندس-الفقيه-1
سندس الفقيه
هندسة معمارية
.
٢٠ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
بدا لي السؤال مخيفاً نوعاً ما، بدأت أتخيل هذا المخلوق المخيف وهو يهاجمني، والفكرة الأولى التي خطرت على بالي، هل سأنجو؟

فالتماسيح بشكل عام شديدة الخطورة، وتفترس الثدييات والأسماك والطيور والزواحف. أم عن تواجدها في مصر، فهي تتواجد التماسيح في منطقة أسوان تحديداً في بحيرة ناصر، وهي بحيرة تم إنشاؤها خلف سد أسوان العالي.

تمساح النيل هو الأكثر انتشاراً في بحيرة ناصر، وهو واحد من أنواع التماسيح الأكثر خطورة ومسؤول عن مئات الوفيات من البشر كل عام. ويعتبر نوع شائع، ولم يكن معرض لخطر الانقراض إلا أن جدواه الاقتصادية الناجمة عن غلاء سعر جلوده جعلته في دائرة خطر الانقراض.

وكون هذه التماسيح تعتبر محل جذب للسياح لمشاهدتها من كل أنحاء العالم، وعلى اعتبار جلودها من أثمن الجلود، فهناك مطامع لدى الصيادين بافتراسها وبيع جلودها، حيث يصل سعر جلد التمساح المتوسط الحجم إلى 150 دولار للتمساح الواحد. وبناءً على ذلك فقد وقّعت مصر على اتفاقية استكهولم والتي تجرّم صيد التماسيح لتحقيق التوازن البيئي في البحيرة.

رغم ذلك فإن الصيادين يتصيدون لبيض التماسيح وينتظرون فقسها، وذلك لافتراس الصغار منها الخارجة من البيض والتي تكون بلا حيلة ويصعب عليها السباحة في أعماق البحيرة مما يسهل صيدها، ويقومون ببيعها لأشخاص يقومون بتربيتها لعدة سنوات بهدف إقامة العروض أو قتلها وبيع جلودها.

رغم القوانين المانعة والغرامات المتحققة جراء المخالفة، إلا أن بعض الصيادين يجازفون في ذلك ويحاولون صيدها متجاوزين أيضاً خطر الافتراس الكبير الذي قد يداهمهم به التمساح، فهو مفترس ألمعي أي أنه يفكر بسرعة وبذكاء وينتظر الفرصة لتقترب الفريسة حتى تدخل في مداه الهجومي، وحتى لو كانت الفريسة خاطفة الحركة لا تكون آمنة من هذا الهجوم.

كما أنه متربص، أي يمكنه أن ينتظر بالساعات، والأيام وحتى الأسابيع ليتحيّن اللحظة المناسبة للهجوم على الفريسة وجرّها إلى الماء. بالتالي عليهم أن يكونوا في غاية الحذر، وإلا لن تنفعهم الأموال التي سجنوها منه إذا كان الثمن أرواحهم. 

أما عن الجزء الثاني من سؤالك، فأعتقد أني لن أضع نفسي في موقف كهذا وسأكون على مسافة 100 متر على الأقل منها هذا إذا فكرت أن أذهب في سياحة لأراها وأعتقد أنه لن يحدث. ولكن على فرض أنني كنت في مكان ما وهاجمني -التفكير بالأمر مرعب حقّاً- فسأستسلم وأغمض عيوني وأقرأ الشهادة وأذهب إلى المجهول وسأصبح في خبر كان. 

وعلى فرض دبّ الله فيّ الشجاعة أن أواجه وأحاول إنقاذ نفسي، فربما أحاول العثور على خشبة وأرميها باتجاه فمه وأهرب. 

هل سأكون خارقة فعلاً وأستطيع التغلب عليه؟ يا إلهي!