أعتقد أن عليك تجربة الاثنين. لأنهما استثمار جيد على المدى الطويل في هذه المرحلة.
يتطلب تعلم الآلة فهمًا أكاديميًا جيدًا. صحيح أن التعلم العميق في هذه الأيام يبدو كصندوق سحري حيث يمكنك رمي البيانات فيه عمليًا وخلطها وتسخير رؤية مدهشة، بيد أنه في الواقع للحصول على متعة التعلم تحتاج إلى أن تكون أعمق من ذلك. اعتمادًا على خلفية علم الحاسوب التي تمتلكها، يمكن لدورة من التعلم الذاتي أن تُمكّنك من تنفيذ أوراق البحث أو أن تصل إلى مرحلة تجرب فيها مهام بسيطة للتعرف على بيانات خارج الإطار التقليدي. الأمر الجيد هنا هو توفر مجموعة هائلة من المصادر على الإنترنت لنتعلم منها.
عمومًا، ما تزال تقنية بلوكتشين من ناحية أخرى سابقة لأوانها. إذ يسيطر عليها في الغالب المتحمسون بدلًا من علماء الحاسوب، ووجود خلفية علم حاسوب متينة ما هي إلا وسيلة للقيام بأشياء لطيفة على الفور. إذا كان بإمكانك تعلم لغتي جافا سكريبت وبايثون، أعتقد أن لديك بالفعل ما يكفي من المعرفة التقنية لبدء التجارب.
أما حاليًا، قد يمثل الذكاء الاصطناعي النقطة الأكثر إثارة للاهتمام الفكري في العالم كله. لذلك تدير جميع المنظمات الكبيرة برامج تثقيفية لضم أشخاص جدد. وتضيف معظم جامعات العالم باستمرار دورات دراسية جديدة تتعلق بعلم البيانات. نحن على رأس موجة عملاقة والعالم المالي متحمس لذلك. إن الذكاء الاصطناعي باقِ، وبالطبع يأتي حاملًا قدرًا كبيرًا من المنافسة.
تلعب تقنية بلوكتشين دورًا عظيمًا كذلك. وقد يعتقد البعض أن استدامتها تقتصر على تطبيقات العملات المعماة، لكن الاستثمارات الرأسمالية الاخيرة أظهرت خلاف ذلك، حيث قدمت قيمة كبيرة لتقنية بلوكتشين عمومًا.
أعتقد شخصيًا أن تعلم الآلة وتقنية بلوكتشين وجهان لعملة واحدة، وعلينا أن نطورهما لنتمكن من القيام بأمور ذات مغزى أكبر بالاعتماد بشكل أقل على الذكاء البشري والأخطاء البشرية. وإذا كان لديك القدرة على تجربة كلاهما فافعل ذلك، لكن نصيحتي: التزم بما تستمتع به أكثر. وإذا تعمقت بما فيه الكفاية، قد يندمج هذين المسارين في مرحلة ما.
20 مشاهدة
