لعلّ أبزر التحديات التي تواجه مجال الطاقة الشمسية هي تلك المتعلقة في كيفية تخزينها.
ومما أعتقد أنك تود معرفته هو أن إحدى الشركات في كاليفورنيا قد قامت باعتماد الملح المذاب لتخزين الطاقة الشمسية، وتجدر الإشارة إلى كيفية عمل هذه التقنية، والتي تتمثل بما يلي:
· على سطح برج ارتفاعه 195 متراً يتم تركيب جهاز استقبال.
· تقوم المرايا العاكسة بعكس الأشعة الشمسية على جهاز استقبال.
· عبر جهاز الاستقبال الساخن يتم ضح الملح السائل.
· يتدفق الملح الذائب في خزان حراري معزول.
· عبر نظام توليد يعمل عن طريق البخار ينتقل الملح الذائب، وتسخن المياه، وتنتج بخار بضغط عال، وتتم عملية توليد البخار على نحو مماثل لطريقة استخدامه في محطات الكهرباء التي تعمل بالغاز أو الطاقة النووية.
· يعمل البخار على دفع التوربينات، وبالتالي توليد الكهرباء؛ ومما تجدر الإشارة إليه أن هذه التوربينات تعمل بوجود وغياب الشمس.
ومن المثير للدهشة ما قام به مجموعة من علماء السويد بتطوير سائل يمكنه تخزين الطاقة الشمسية لمدة تزيد عن 10 سنوات سُمّي بالوقود الشمسي الحراري.
ويتكون هذا السائل من مجموعة من العناصر هي النيتروجين والهيدروجين والكربون، وبمجرّد تعرّضه إلى أشعة الشمس يُعاد ترتيب الروابط بين ذرات هذا السائل (ظاهرة التصاوغ)؛ ليتحوّل إلى سائل مزوّد بالطاقة وقادر على تخزينها؛ ليشبه بذلك البطارية الكهربائية القابلة لإعادة الشحن، ولكن باستخدام الأشعة الشمسية لا الكهرباء حيث تُلتقط الطاقة الشمسية وتخزّن بين الروابط الكيميائية القوية، وتبقى مخزّنة حتى بعد أن يبرد هذا السائل ويصبح بدرجة حرارة الغرفة.