لنتفق على أمر بيننا بأنه لا توجد فكرة أن الإنسان قد يستطيع نسيان شخص دخل لحياته ولكن الفكرة بأننا كيف نتعاطى مع خروج الأشخاص من حياتنا .
فالتعامل مع خروج شريك الحياة من حياتي يحتاج لمهارة عالية للتعامل مع الموقف فالإنسان مشاعر ليس من السهل إهمال تلك المشاعر و كأنها لم تكن من قبل ، مهما كانت هذه المشاعر سلبية أم إيجابية فكلاهما يتركان أثر مما يجعل النسيان غير وارد .
و علينا التنويه بأن هناك أمور تؤثر في كيفية التعامل مع المشاعر بعد حدوث الطلاق مثل :
من المخطئ أو من الذي تسبب في الطلاق من البداية .
عندما يتزوج الرجل من آخرى قد يكتشف أنه لم ينسى شريكته الأولى بعدما كان يعتقد أنه نسيها ويكتشف أنه كان يتظاهر بنسيانها ، خصوصا عندما يتعرف أكثر على زوجته الثانية قد يبدأ بالمقارنة بينهما و هذا يجعل النسيان أمر ليس من السهولة بأن يحدث .
و أحيانا بعض الأشخاص مترددين في حياتهم في اتخاذ اي قرارات وإن قاموا بأخذ قرار يندمون عليه وشعور الندم قد يجعل الرجل يفكر في طليقته أكثر من قدرته على نسيانها .
ومشكلة تذكر الشريكة الأولى أو الطليقة تبرز بشكل أكبر عندما يقرر الزوج أن يتزوج مرة آخرى فنجد خطيبته الجديدة ما زالت تشعر أن خطيبها يفكر في طليقته وهناك ما يؤكد إحساسها منها :
أولا : من ناحية نفسية الأنثى لديها الحاسة السادسة وهي شعورها بمن تحب دون أن يتحدث أو يعبر عن مشاعره فمجرد النظر له تعرف إحساسه اتجاهها .
ثانيا : إبقاء الأثاث الموجود في البيت كما هو مع إصرار الخطيبة أنه من حقها اختيار أثاث بيتها خصوصا إن كان وضع خطيبها المادي مناسب ويستطيع تغيير الأثاث .
ثالثا : الهدايا ، عندما يحضر الخطيب هدية لخطيبته يحضرها حسب ما تحب طليقته بالأخص أن كرر هذا الفعل أكثر من مرة وحديث الخطيبة معه بأنها لا تحب هذا النوع من الهدايا .
رابعا : حديثه عن طليقته بصراحة ضاربا مشاعر خطيبته عرض الحائط وحديثه عن ميزاتها ولباسها وقد يطلب من خطيبته الاهتمام بلباسها كما كانت تفعل طليقته .
خامسا : إن كان يوجد أطفال بين الطليقان نجد الزوج يتعمد الذهاب لأخذ الأطفال من البيت ليرى طليقته و يتحدث معها و كأنه يريد استرجاع العلاقة من جديد .
وفي النهاية إن حصل الطلاق على الزوج أن يتحمل مسؤولية هذا القرار ليس بنسيانها و إنما بتقدير ذاته وتقدير شريكته الجديدة فالحياة هكذا قد تستمر علاقات وتنتهي آخرى وعلينا التأقلم مع مجريات ما ييحدث خصوصا إن كنا نحن من اتخذنا القرار .