هل ينتمي الإنسان إلى مكان ولادته ام إلى مكان ولادة ابيه ووطنه؟

7 إجابات
profile/مغيداء-التميمي
م.غيداء التميمي
مهندس مدني
.
٠٧ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
أعتقد أنها مزيج من الشعور بالانتماء إلى مكان ولادة الشخص ومكان ولادة أبيه والوطن أو المكان الجغرافي الذي يعيش فيه، إلا أنني بداية أود أن أذكرك بأن الانتماء يعتبر من المفاهيم الحديثة التي ظهرت في الآونة الأخيرة، وقد انتشرت بظهور عصر العولمة والانفجار المعرفي والتقني الهائل، وهناك أنواع للانتماء، وأعتقد أن أجندة عصر العولمة وما فرضته علينا من تحديات هي التي أوجدت سببا لنفكر في انتمائنا لمكان معين، كذلك إزالة الحواجز التي حدثت في عصر الإنترنت، إزالة الحواجز بين الدول والشعوب، وأصبح العالم كالقرية الواحدة، مما أدى إلى انتقال بعض الثقافات إلى مجتمعاتنا، لذلك أصبح لا بد لنا من المحافظة على الهوية الوطنية لكل بلد.

بالطبع الانتماء يعني الشعور بالانتساب، فالولد ينتسب لأبيه ويعتز به، فيقال فلان ابن فلان، وفي ذات الوقت يعني الانتساب الحقيقي فكرا ووجدانا للوطن الذي يعيش فيه الفرد، ومن أوجه الانتماء التي يشعر بها الفرد الانتماء الديني. قال الله تعالى: " إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ"، فهنا بين الله عز وجل في القرآن الكريم أن الانتماء في الدين الإسلامي هو بسبب الدين. كذلك هناك الانتماء الإنساني، فالإنسان بطبيعته ينتمي للإنسان وجدانيا وفكريا، وهناك أيضا الانتماء الوطني وهو يتمثل في الانتماء إلى بقعة جغرافية محددة داخل حدود البلد الذي يعيش فيه الإنسان.

هناك حاجة ملحة عند الإنسان ليشعر بالانتماء، فهو منذ ولادته، يتم تجهيزه ببعض الأمور أو الحاجات الضرورية والملحة، وقد ذكرت في هرم الحاجات الضرورية التي تنسب إلى العالم أبراهام ماسلو، والتي ذكر منها الحاجة إلى المأكل والمشرب والتنفس والحاجات الجنسية، وغيرها من الحاجات الفسيولوجية، وهذه الحاجات تنسب إلى العقل القديم.

إضافة إلى ذلك هناك أربع حاجات أخرى تنتمي إلى العقل الحديث، منها الحاجة إلى الحب والانتماء، والحاجة إلى تقدير القوة والبأس، والحاجة إلى الراحة النفسية، والحاجة إلى أن يجد الشخص نفسه في المجتمع الذي يعيش فيه، وأن يكون المجتمع مقدرا للفرد، ومؤمنا بقدراته ويهتم به. بناء على ما سبق، نؤكد على أن الانتماء هو حاجة ملحة، وتؤدي إلى الشعور بالقوة والأمان والأمن.

 إن عدم الشعور بالانتماء لا شك يسبب أزمة، وكل الدراسات العلمية النفسية تثبت بأنه عند عدم شعور الشخص بالانتماء لوطنه، فإنه سيفكر في غيره، وسيتسبب في مشاكل لبلده، سواء كانت مشاكل أمنية، أو سياسية، أو ثقافية، أو وظيفية أو حتى على صعيد المشاكل الشخصية.

ولتوضيح فكرتي أكثر، فإن الإنسان عندما يمتلك بيتا، تجده يحافظ على هذا البيت باعتباره ملكا له، ويقوم بالاعتناء بنظافته وصيانته دوريا. فلو شبهنا هذا البيت بالوطن، فلن نصادف أزمات أو مشاكل، لأن من يقطن في هذا الوطن، سيعالج أي خلل في هذا البيت.

هناك مؤشرات واضحة تدل على انتماء الشخص لوطنه، أهمها الحفاظ على مكتسبات الوطن وعلى مقدراته، وكذلك الدفاع عن الوطن وهو أمر هام جدا، سواء كان الدفاع على مستوى شخصي أو على المستوى الأسري أو القبلي أو حتى على المستوى الدولي، فمن يمتلك الثوابت والقيم يقوم بالدفاع عن وطنه لشعوره بالانتماء له.

كذلك التعاون المجتمعي، فتكون هناك مشاركة في الجمعيات الخيرية، ومحاولة تجنب السلبيات، وبعض الشعوب تجدها تنتمي إلى وطنها بقوة، كما هو حال الشعب المصري على المستوى العربي، والشعب البريطاني على مستوى الشعوب الأوروبية. وقد لا يجد الإنسان في وطنه قوت يومه، إلا أنه لازال يشعر بالانتماء والفخر والاعتزاز بوطنه، وهذا هو الانتماء الصادق والحقيقي والراسخ والثابت، والبعيد كل البعد عن أي مغريات بغض النظر عن أي سلبيات موجودة.

profile/هاشم-التويجر
هاشم التويجر
chemist، safety Specialist
.
٣٠ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
وما حبّ الديار شغفن قلبي ولكن حبّ من شغل الديار
عندما نتحدث عن الوطن فأول ما يتبادر إلى أذهاننا بقعة جغرافية تقتصر على مكان ولادتنا في هذا العالم، 

لكنّ الأمر أعمق من ذلك بكثير ولهذا يختلف الجميع في تعريف الوطن لشدّة اتّساع هذا المفهوم وترابطه العميق معنا. 
الوطن هو المكان الآمن الّذي تسكنه أنت ومن تحبّ، وتتّفقوا جميعاً على التفاعل بكلّ محبّة ومودّة معه. الوطن يمكننا أن نعرفه أيضاً بأنّه هو مكان الإنسان ومحلّه وهو عبارة عن المكان الّذي يرتبط به الشعب ارتباطاً تاريخيّاً طويلاً. وهي المنطقة الّتي تولّدت فيها الهويّة الوطنيّة للشعب الوطن الأصليّ الحقيقيّ هو مولد الشخص والبلد الّذي هو منه أصلاً.

وبتعريفي الشخصيّ الوطن هو المكان الّذي يتّسع بمحبّتنا وإن ضاقت به خطوط الجغرافيا. 

الوطن يا صديقي هو المكان الّذي ينبض بالحياة من أجلك، المكان الّذي يحتضنك ويقدرك ويحنو عليك كما تفعل الأمّ وبدورك هو المكان الّذي تعمره وتتجلّى فيه حضارتك فيكبر بحبّك للعمل به. فالوطن إذاً حيث تنتمي وينتمي أهلك، إذا كنت قد ولدت بمكان بعيد عن موطن أبيك هل يعني ذلك أن لا تنتمي لهم بالطبع لا. ماذا لو ولدت في طائرة فوق المحيط أو البحر؟ هل سيكون انتمائك لخطوط الطيران أم إلى السماء أو البحر؟ بالطبع ستنتمي حيث ينتمي أهلك ويكون ذلك وطنك الّذي سألت عنه. 

إنّ مكان الولادة لا يعني الكثير مقارنة بما يعنيه الانتماء والوطن، غالباً مكان ولادتك إذا عدت لموطنك الأصليّ سيكون مكان ذكرى لميلادك ولطفولتك ولا أعني أن تنكر فضل هذا المكان ولكن تأكّد أنّ مكانك حيث تنتمي في وطنك. يقال دائماً إنّ وطن الإنسان حيث يرتاح الإنسان ويقال أيضاً إنّنا ننتمي إلى أوطاننا مثلما ننتمي إلى أمّهاتنا، وأنا أقول لكانّ وطن الإنسان وانتمائه حيث يشعره المكان بالحبّ. 

ويقول أمير الشعراء أحمد شوقي عن حبّ الوطن: وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلد نفسي وهفاا بالفؤاد في سلسبيلظمأ للسواد من عين شمس شهد الله لم يغب عن جفوني شخصه ساعة ولم يخل حسي

ومن أشهر الأمثلة على الوطن والمواطنة والانتماءهجرة الرسول صلّى الله من مكّة ذلك الوطن الّذي احتضنه لكنّه خرج منه من أجل غايته وهي إتمام رسالته.

هاجر إلى مكان جديد سمّي باسمه فأصبح وطنه الّذي ينتمي إليه من جديد، نعم لقد هاجر إلى المدينة المنوّرة وكانوا الصحابة من الأنصار يعتقدون أنّه سيعود إلى وطنه بعد فتح مكّة لكنّ ما حصل هو عكس ذلك تماماً،

فلقد أخبرهم الرسول أنّ صحبتهم للمحيا وللمات واعتبرهم وطناً ولم يعد ليسكن في مكّة.

وهذا الحديث الممتلئ بالوطنيّة والوطن، قال أبو هريرة راوي الحديث كما عند مسلم: (وجاء الوحي، وكان إذا جاء لم يخف عليهم فليس أحد من الناس يرفع طرفه إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حتّى ينقضي، فلمّا انقضى الوحي رفع رأسه صلّى الله عليه وسلّم ثمّ قال: يا معشر الأنصار، أقلتم: أمّا الرجل فأدركته رغبة في قريته ورأفة في عشيرته، قالوا: قلنا ذلك يا رسول الله، قال: فما اسمي إذاً؟ كلّا إنّي عبد الله ورسوله هاجرت إلى الله وإليكم فالمحيّا محيّاكم والممات مماتكم) يعني: أنّني سوف أعيش معكم حياتي كاملة، وليس معنى أنّني تعاطفت مع هذه الأحداث الّتي تجري في مكّة المكرّمة، وأنّني فرحت بإسلام هؤلاء العشيرة والأهل والرحم أنّني سأبقى في مكّة وأترككم.

نعم لقد ترك الرسول وطن أبيه لكنّه ذهب لوطن احتضنه طيلة فترة دعوته ولم ينكر فضل مكّة بالطبع فكانت أحبّ البقاع إليه.
 

profile/حسين-سمير-3
حسين سمير
محامي قانوني
.
٢٩ نوفمبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
الانتماء يقصد به التوطن , و لا يمكن ان يكون للانسان الا وطن واحد , الا انه يمكن ان يكون مزدوج الجنسيه , و الوطن هو مكان الولادة و التنشأة سويا , و بالتالي فينتمي الانسان عادة الي مكان ولادته الا ان كان مكان ولادته هو عباره عن مكان عابر ولد فيه الانسان ليستوطن في مكان اخر , ليكون وطنا له , و بالتالي فالانتماء هنا يحدده الانسان نفسة ولا تحددة قواعد , فيمكن ان تولد في بلد , لتنتقل بعدها رفقة ابيك الي بلادة لتنشأ فيها و تمسي وطنا لك , و قد ينتمي ابيك الي دولة و لكنك ولدت في دولة اخري و لا تعلم عن وطن ابيك سوي الاسم , فهنا انت تنتمي الي مكان ولادتك الذي ولدت و نشأت فيه . 

profile/أحمد-النواجحة
أحمد النواجحة
أخصائي نفسي
.
٢٥ نوفمبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
عادة ما يشعر الإنسان بالانتماء إلى المكان الذي ولد وعاش فيه فهو يحمل ذكرياته وأيام عمره ولكن أيضا قد يشعر بالحنين والانتماء إلى بلده الأصلية ووطنه من خلال الأحاديث التي يرويها والده ولكن عادة ما يكون الانتماء لمان ولادته كبيرا مقارنة بالانتماء لمكان ولادة الأب مع العلم أن المغتربين يجب أن يعلموا أولادهم عن بلادهم ويعرفونها لهم حتى يزيد انتمائهم لبلادهم الأصلية .

profile/أحمد-العبسي
أحمد العبسي
أخصائي نفسي ومرشد تربوي
.
١١ نوفمبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
من وجهة نظري ينتمي إلى مسقط رأسه أي المكان الذي ولد هو فيه فيشر بأنه المكان الذي أحتضنه في اللحضات الأولي من حياته ومهما تغرب وبعد عن هذه البلاد إلا أنه يفتخر بها ويكتب في السجلات الرسمية أنه ولد فيها لذلك تجد أن الولاء وافنتماء يكون لها دون غيرها حتىى دون بلد أبيه الأصلية.

profile/حمزة-صياحين
حمزة صياحين
مترجم في مجال علم النفس و قارئ و متوسع به
.
٠٥ نوفمبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
الإنسان ينتمي (او يشعر بالإنتماء) إلى المكان الذي ولد و نشأ فيه، ففي هذا المكان تكونت شخصيته و هويته و روابطه الإجتماعية، فما يحسسنا بالإلفة من اصدقاء و عائلة و مكان موجود دائما في المكان الذي نشأنا فيه

profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
مدرب ومستشار في مجال الاسرة والعلاقات الاجتماعية
.
٠٥ نوفمبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
مما لا شك فيه ان الانسان ينتمي اكثر الى المكان الذي ولد فيه اكثر من مكان ولادة أبيه .
وان حب الوطن امر فطري وديني كذلك فحب الوطن عبادة يتقرب بها الانسان الى خالقه من غير تعصب وعنصرية فرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عندما هاجر من مكة المكرمة الى المدينة المنورة وقف على جبل من جبالها مخاطبا لها ( والله انك ( اي مكة ) لاحب بلاد الله لله وانك احب بلاد الدنيا إلي ولو ان اهلك اخرجوني منك ما خرجت ) .