ومن الفروق الطفيفة بين النحل والدبابير أن الدبور لا يموت بعد لدغته للإنسان، بل يبقى على قيد الحياة ويلسع مرارًا وتكرارًا، وهذا على عكس النحل حيث يلدغ النحل مرة ثم يموت مباشرة بسبب وجود إبرة شائكة في النحل تخرج منها بعد لسعها ثم أما الدبور فليس إبرته شائكة وبالتالي تبقى في جسمه ولا تموت والدبور في لدغته سم السم. والتي بدورها تحتوي على مادة كيميائية تسمى الأسيتيل كولين، وبعد دخولها إلى جسم الإنسان فإنها تؤثر عليه كثيراً، خاصة في الجهاز العصبي، ذلك تظهر أعراض الارتباك والرعشة في الجسم، وخاصة اليدين، هذا بالإضافة إلى الأعراض الشديدة. الألم الذي يتركه في جسم الإنسان لفترة طويلة، وفي النهاية علينا أن نعرف أن الدبور لا يموت بعد أن يلدغ الإنسان.
الفرق بين لسعة النحلة والدبور
كما قلنا سابقًا هو أن النحلة والدبور متشابهان في لسعاتهما من حيث الألم، وفي بعض الحالات شكل الإصابة من الخارج، ولكن مدى تأثير كل من اللسعتين، فهما مختلفتان تمامًا عن بعضهما البعض، حيث أن الدبور ضار وخطير على صحة الإنسان، في حين أن النحل لسعاتهم مفيدة وعلاجية. بالنسبة للعديد من الأمراض، فإن لدغة الدبور من أكثر اللسعات إيلامًا وأثرها لا يزول بسهولة، بل نحتاج إلى العناية بها بالأدوية أو الوصفات المنزلية، بالإضافة إلى أنها لا تحتوي على أي فائدة بداخلها إلا. لما ذكرناه عن جامعة ليدز في بريطانيا حيث أجرى علماءها بعض التجارب التي أثبتت فائدة لدغة الدبور في القضاء على مرض السرطان.
أما بالنسبة للنحل، فإن لدغته تنشط الدورة الدموية والخلايا العصبية، وتعمل على تقليل زيادة الوزن وتفتيت الدهون قدر الإمكان، كما تعمل على تكوين جدار على الجلد يحميه من أشعة الشمس الضارة والبكتيريا التي يمكنها اختراق الجسم. الجلد وتسبب أضرارا جسيمة لها.
ويستخدم بعض الأطباء النحل في علاج آلام الرقبة والظهر، أو القضاء على أمراض الروماتيزم، ويكون ذلك عن طريق إمساك النحل ووضعه على المكان المصاب وتركه لسعه، وهذه العملية تحقق تحسنًا كبيرًا للمريض، ولكن في بعض الأحيان يقوم بذلك. يعاني من مشكلة مفاجئة بسبب حساسيته لدغة نحلة قد تصل إلى الموت، فاحذر وفكر أكثر من مرة قبل القيام بهذا الأم