لا يمكنني الجواب بشكل قطعي على سؤالك بنعم أو لا, ولكن سأطرح لك بعض النقاط التي ستحدد مسار تعلمك هذا:
أولاً: لا تقِس بشكل مطلق على تجارب الغير لأن هناك فروقاً فردية في المهارات لدى الاشخاص, فيمكن لشخص مثلاً التركيز في فعل أمرين, بينما شخص آخر لا يمكنه التركيز على أكثر من موضوع واحد.
لذا عليك التعرف على قدراتك الخاصة لتحكم إن كان بإمكانك تعلم أكثر من لغة في وقت واحد.
ثانياً: إن بناء أساس لغوي للغة معينة من الصفر يحتاج جهداً وقتاً جيدين, فمن وجهة نظري الشخصية أفضل تعلم لغة واحدة بإتقان ثم الانتقال للغة أخرى على تعلم أكثر من لغة في نفس الوقت, وإن كنت ترغب بتعلم لغتين معاً ورأيت نفسك قادراً من ناحية عقلية على ذلك فلا بأس ولكن تعلم ثلاث لغات أظنه أمراً سيشوش عقلك بشكل كبير وربما ينتهي بك المطاف إلى الملل من ثلاثتهم وعدم الإكمال.
ثالثاً: يمكنك تعلم لغتين مما ذكرت في سؤالك معاً بعد بحثك عن أساس كل منهما, لتضمن عدم تشابهمها خاصة في الأساسيات, لأنه إن كانتا متشابهتين فتخلط بينهما بشكل مزعج.
رابعاً: عدم القيام بأمرين في نفس الوقت, أي ان كنت تتعلم لغتين في نفس الوقت فيجب عليك تخصيص أيام وأوقات لكل منهما على أن يفصل بينهما وقت, فلا يمكنك التنقل بين ترجمة لغتين لفلم في آن واحد مثلاً لأنك في نهايته لن تكون قد ركزت على أي منهما.
خامساً: الاستمرار والشغف, تعد عملية تعلم اللغات من الأمور الواجب فيها الاستمرار في التعلم والمراجعة, وتعلمها بحب لأن ذلك سيساعدك على الاستمرار ان شعرت بالملل.
إذن مما سبق أنصحك بتقدير قدراتك على الفهم والحفظ والمذاكرة ثم تحديد لغتين مما ذكرت في سؤالك, ثم البدء جدياً بأساسياتهما وإعطاء كل واحدة حقها خاصة في الوقت وتنظيم وقتك وتنظيمه على هذا الاساس والاستمرار في ذلك, ولكن إن أردت نصيحتي الشخصية أن تتعلم لغة واحدة وتتقنها جيداً في مهارات الاكتابة والقراءة والتحدث والاستعانة بأحد تتحدث معه وسماع الراديو بهذه اللغة ومشاهدة افلام مترجمة, وبذلك تتقنها ثم تنتثل للغة أخرى مع حرصك على مراجعة السابقة بتحديد وقت لها بشكل دائم, أما تعلم ثلاث لغات أجده مشتتاً لك وقليل الفائدة..