كليوبترا ملكة مصر العظيمة، المشهورة بجمالها الاستثنائي وقوتها التي لا تُضاهى. ربما كانت كليوبترا معطاءة في ليالي السهر والحب للرجال، ولكنها متطلبة للتعظيم والتقديس المستمر. ومن هنا اشتُقّ اسم العقدة أو المتلازمة.
متلازمة كليوبترا.متلازمة كليوبترا حسب علم النفس، تتمثل بحاجة المرأة إلى التعظيم المستمر والتأكيد على أهميتها من الرجل القوي بالذات. ويقول العلماء أن السبب هو نقص نابع في أعماقها وخوف من اهتزاز صورتها وإنعدام كمالها، لهذا فهي تبحث عن التأكيد الدائم على قوتها وجمالها. ويُلقي علم النفس اللوم على الأهل، لعدم زرع الثقة في النفس والشعور بالقيمة في فتاتهم منذ الطفولة.
إلى جانب البحث عن التعظيم فالمرأة أيضاً تتجنب بكل قوة أي علاقة تجعلها خاضعة للرجل فيها. بالتالي فإن أهم
خصائص هذه العقدة هي: ا
لتعطش للرجال الأقوياء،
والجوع لإهانتهم.تنقسم كينونة علاقات نساء كليوبترا إلى مرحلتين:- البحث الخيالي والعميق عن بطل قصة الحب، القوي الجذاب، المستحق لشرف الحصول على حبها والمكوث بجانبها.
- الاستيلاء على القوة والسيطرة في العلاقة. فامرأة كليوبترا لا تحب بطلها من قلبها بل تسعى إلى قيادته، فهي تخاف من الحب وتتجنبه وتعتبره مهانة لها وخضوع، واعتمادٌ على آخر. تحتاج إمرأة كليوبترا لرجل قوي بهدف دعم قوتها وتعزيزها. فهي الملكة في العلاقة تماماً كملكة مصر المبجلة. المساواة والتوازن في العلاقة لا معنى لهم عندها، بل الإخضاع والسيطرة.
إذا لم تتلق إمرأة كليوبترا التعظيم الذي تريد، فهي تسعى إلى تدمير ذلك الرجل الذي لم يلب ما أُمِر، بطرق مختلفة وشتى. أما في حال قام الرجل بتعظيمها وإثبات رئاستها، فتفقد حينها الإهتمام به، ترميه وتبحث عن غيره. والنتيجة، فشل المرأة في النجاح في أي علاقة تخوضها، وشعور دائم بإحتراق الثقة بالنفس.
عقدة كليوبترا كباقي العقد النفسية ليست مرضاً بحد ذاته ولكنها صفة مدمرة وسامة تمتلكها المرأة ولكن بإمكانها طبعاً أن تتخلص منها بالعلاج السلوكي، لأن هذه العقدة إن تعززت، قد تؤدي إلى الموت. لأن علم النفس أثبت أن معظم النساء الذين يعانين من عقدة كليوبترا، يعانين أيضاً من ميول انتحارية.
35 مشاهدة
