بالطبع هنالك العديد من التجارب التي بالفعل تعلمت منها درسا كبيرا.
كثرة الكلام وقلة الاستماع .. اذكر تلك الايام عند بداياتي في سوق العمل، كنت أعود من عملي واخبر والدي عن يومي كله في العمل و عندما يحين دوره في اعطائي النصائح و طريقة مواجهة الصعوبات اما أن أقاطعه او احاول الرد بسرعة لاتجنب النصيحة مبررة ذلك بأني أعلم . و بقي والدي كلما مرة اقاطعه فيها ينزعج و يقول لي : اسمعي يا بنتي لتتعلمي الرد الصحيح. اسمعي يا بنتي لتفهمي ما أقصد. اسمعي يا بنتي لتستوعبي ما اريد منك. حتى اني كنت اقاطعه وأقول له والله فاهمة .. ولكن اكون اما فقدت التركيز أو نسيت ما طلبه مني بالاصل. حتى اني واجهت الموضوع مع مدرائي في العمل حيث اضطررت للعديد المرات اعادة انهاء المهام لعدم استماعي الفعال لطلب المدير او المديرة..
حتى فعلا اصبحت واعية انه علي البدء بالتخلص من هذه العادة السيئة و بقيت فعلا لعدة أشهر اراقب ذاتي كيف اتصرف؟ هل فعلا انا اقاطع الجميع ؟ هل انا مستمعة جيدة ؟ حتى تمكنت من استيعاب هذه العادة و البدء بقراءة الكتب المتعلقة بهذا الموضوع ومشاهدة الفيديوهات عاليوتيوب للتخلص من هذه العادة الى أن تعرفت على مختصة تواصل فعال و معالجة تنفس و قامت بمساعدتي بعدة تمارين للهدوء والاسترخاء والتمرن عللى الاستماع الفعال الذي هو من اسس نجاح عملية التواصل مع اي فرد.
و الان أصبحت من نقاط قوتي و مهاراتي الاستماع الفعال و حسن الانصات كما أني اصبحت مدربة دولية معتمدة و احدى تخصصاتي التي أقوم بتعليمها المهارات الحياتية - مهارة التواصل والاستماع الفعال.
فعلا هناك العديد من التجارب الاخرى ولكن هذه اعتبرها الاكثر تأثيرا