ينتج الإستقلال المادي للمرأة عن طريق العمل, ولهذا الإستقلال أثر كبير إيجابي على جوانب عده نفسيه فكريه اجتماعيه وفي ما يلي بيان ذلك:
يعمل الإستقلال المادي على تحقيق سلام فكري ذهني في بعض الأمور التي تهم المرأه فهي لا تفكر في الطرق التي يمكن من خلالها تلبيه حاجياتها الخاصه, فإستقلالها المادي يساعدها على تلبيه هذه الحاجيات دون اللجوء إلى أي أحد وبالتالي فهي تنعم بإستقلال ذهني بما يتعلق بأمورها الشخصيه, إلا أن الاستقلال المادي من جهه أخرى لن يحقق الإستقلال الذهني في الأمور المشتركة والتي قد تشغل بال المرأة في مجتمع ما فإستقلالها المادي لا يحررها من تبعيه العادات والقاليد والثقافه بما يتعلق بالجانب الذهني الفكري.
أما بما يخص الجانب العاطفي: فهنا أقول ومن وجه نظر شخصيه لا يعمل الإستقلال المادي على الإستقلال العاطفي بأي شكل من الأشكال فالجانب العاطفي لا يمكن ربطه بالجانب المادي وإن ارتبط فهذا يعني بأن الجانب العاطفي يقوم على أساس الماده, وبتالي تجريده من الصدق والإخلاص , ومن جهه أخرى لا يعطي الإستقلال المادي الإستقلال العاطفي للمرأة من حيث المبدأ فالمرأة في مجتمعاتنا العربيه خصيصاً تخضع لقيود دينيه اجتماعيه ثقافيه, إلا أن لها الحق دائماً فيما يخص هذا الأمر وبما يتعلق بالجانب العاطفي من ارتباط أو زواج أو خبطه في القبول والرفض, وحفظ لها الدين هذا الحق دون اللجوء إلى الإستقلال المادي, لكن لا ننكر عدم إعتراف بعض المجتمعات بهذا الامر فالمرأة مجبره على التبعيه العاطفيه بما يقره الأهل, وهنا لا يمكن للإستقال المادي إعطائها الإستقلال العاطفي.
أما الإستقلال النفسي: فهو أهم ما يمكن أن تجنيه المرأة من الإستقلال المادي فهي واثقه من نفسها مقدره لذاتها مؤمنه بقدراتها, وفي بعض الأحيان قادره على إعالها غيرها عند الحاجة, فكل هذه الأمور تحقق للمرأه استقلال نفسي كبير, لكن قد نرى هنا جانب سلبي وهو زياده التوتر والقلق والجهد خاصة عند الحديث عن المرأه المتزوجه العاملة فهنا صحيح أن الإستقلال المادي يعمل على إستقلالها النفسي في جانب معين إلا أنه يؤثر بشكل سلبي من ناحية أخرى, نتيجه لزيادة المسؤوليات والضغوظات عليها.