هل يرث الأبناء السلوك الاجرامي عن آبائهم؟

ان الاجرام ظاهره خطره و يخالف الشرع والدين الاسلامي و يخالف العرف والتقاليد وان الاجرام سلوك وراثي بنسبه 50 في الميه كما اكدت الابحاث ولكن لا شك ان العامل البيئه دور كبير في تهذيب سلوك الفرد و عامل الوراثه اضعف من عامل البيئه لان المجرم اذا تعرض للعقاب فيقول رادعا له ذكي يتوب عن اجرامه يسلك سلوك سوى وان البيئه والمعيشه المرفهه تجعل الانسان المجرم لا يحتاج لان يسرق من اجل العيش او يقتل فهذا يسلك سلوك سوي ان البيئه هي التي تعمل على تعزيز الجينات المكتسبه فان ولد هذا الشخص الذي يحمل هذه الجنات الاجراميه في بيئه عنيفة سوف تزداد معه مع مرور الوقت ولكن ان ولد في بيئه مسالمه ولم يتعرض لمواقف عنيفة  تعزز هذه هذه الجينات فلن تفعل لديه هذه الجينات. 

الأهل هم نافذة الأبناء على عالمهم الخارجى وهم المشكلون الأساسيين لعقلية الطفل حتى بلوغه لسن الرشد وقد تطول لما بعد ذلك أيضًا بمقدار تعلقه بهم عاطفيًا، ويتأثر الإبن بهم ويقلد فى سن معينة سلوكهم سواء كان هذا السلوك سويًا او إجراميًا، وقد أثبتت الأبحاث أن يقوم الإين بتقليد السلوكيات والكلمات تقليدًا أعمى بدون التفكير فيها لحين وقت إدراكه مما تكن ثابته وراسخه لديه، ومن هذا المنطلق فإن السلوكيات الإجرامية لدى الأباء تنتقل وبالطبع إلى أبنائهم ولكن هناك بعض الأبناء مايقاوم هذا السلوك بمجرد معرفته وإكتساب خبرات من منافذ أخرى يعرف بموجبها أن هذا السلوك منافى للسلوكيات السوية ولابد التخلى عنها.

الاجرام ظاهره خطيره و مخالفه للشرع والقانون والعرف ويوجد تقرير طبي عده استاذ في الطب الشرعي والعقلي في ايطاليا واقام عليه نظريته التي تسمى بنظريه(( لومبروز)) ويقول فيها يرجع سبب الاجرامي الى عيوب في التكوين الجسماني وشذوذ في الجمجمه وان المجرم يكون انسان وحشي بطبعه بملامح عضويه خاصه ومظاهر جسميه شاذه ويحتفظ المجرم بها عن طريق الوراثه بالصفات البيولوجيه و هذه النظريه قام بها بعد قيامه بتشريح جثث الجنود في الحرب ولكنه غفل عن العامل العصبي في تفسير السلوك الاجرامي و كما يوجد عوامل اجتماعيه و عوامل فردية  تؤثر في السلوك الاجرامي والسلوك هو عباره عن طبيعه الافكار والممارسات  التي يكتسبها  الانسان اما من الوراثه واما من البيئه و عامل الوراثه موجود ولكنه قد يتغير  بتاثير البيئه الخارجيه كما يخلق الله عز وجل من ظهر العالم فاسد كما يقولون وهذا يدل ان عوامل الوراثه موجوده ولكنها تتفاعل الجينات في الانسان مع البيئه المحيطه فتتغير مما يؤدي الى تغيير سلوك الافراد فليس بالضروره ان يكون المجرم اولاده مجرمون لان المجرم نفسه قد تغيره المعتقدات والظروف والمجتمع ليصبح انسان سوي على قدر كبير من المسؤوليه وان العقاب له دور كبير في تغيير السلوك الاجرامي